أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مختارة تبليغات قضائية مقالات أسرار ومجالس مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

من أساليب التعليل في القرآن الكريم

مدار الساعة,شؤون دينية
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة - يقصد بـ التعليل بيان أوجه الحكمة والمصلحة التي تترتب على أحكام الشريعة الإسلامية، وبما أن الأحكام في التشريع الإسلامي تستنبط في الأصل من نصوص الوحيين القرآن الكريم والسنة النبوية، كانت النصوص هي أساس جميع التشريع، والتعليل وسيلة للتوصل إلى الإرادات التشريعية من الأحكام وإظهار جدواها وبراهينها في الواقع.

التعليل وسيط مهم بين النص والحكم، بل طريق صحيح لفهم الشارع ومقاصده ممن وضع الأحكام للبشرية، لهذا السبب كانت عادة الشارع بيان الأسباب والغايات المتعلقة بسن الأحكام وتشريعها.

وتلك العادة التي استقرت عليها شرائع الإسلام من التعليل تشير إلى عدة حقائق من أبرزها:

ولجانب من هذه الفوائد دعا القرآن الكريم إلى التدبر بل جعله مقصد التنزيل فقال الله تعالى: (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ) [ص: 29]، والتدبر يقع بفعل التفكر والتعقل في معاني القرآن والبحث عن مرادها ومؤداها، يقول ابن عاشور: ” فجعل القرآن للناس ليتدبروا معانيه ويكشفوا عن غوامضه بقدر الطاقة فإنهم على تعاقب طبقات العلماء به لا يصلون إلى نهاية من مكنونه ولتذكرهم الآية بنظيرها وما يقاربها، وليتذكروا ما هو موعظة لهم وموقظ من غفلاتهم.”[1]

ويلاحظ أن القرآن الكريم يسلك منهجا واضحا في التعليل تأكيدا على مكانة التدبر حتى لا نكاد نجد قضية شرعية محورية إلا وأفصح عن أسباب وجود حكمها والعلل المرتبطة بها، بل يعد منهج القرآن الكريم في التعليل من أوضح المناهج وأحكمها وأبدعها، لم يفرق بين بيان العقائد وقصص الأولين، كما لم يسر في التعليل طريقا واحدا ولكن كان يغاير في الأسلوب والطرق، من وصف مرتب عليه الحكم، أو سبب رتب عليه الحكم، أو بيان الحكم بحرف من حروف التعليل، أو يذكر مصلحة الحكم في الأوامر، أو بذكر المفسدة التي تترتب على المنهيات[2].

ومن صور ذلك ما يأتي:

مدار الساعة ـ