مدار الساعة - أثارت زوجة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون علامات استفهام بسبب اختفائها عن الأنظار لأكثر من سنة، حيث شوهدت ري سول-جو علناً لآخر مرة في الـ25 من يناير/كانون الثاني عام 2020، حين رافقت زوجها إلى مسرح سامجيون لحضور عرضٍ بمناسبة العام القمري الجديد. وفي صورٍ نُشرت بواسطة وسائل الإعلام الحكومية مؤخراً، ظهرت وهي تصفق جالسة بين زعيم كوريا الشمالية وعمته كيم كيونغ هوي، ومحاطة بأعضاء موالين لحزب العمال.
زوجة زعيم كوريا الشمالية
ويرى المحللون في ري رمزاً للتغيير داخل القيادة الكورية الشمالية، فهي وجهٌ أنثوي جديد يُمكنه تحسين صورة الحزب الشيوعي محلياً ودولياً. ففي السنوات الأولى من زواجها، بدت وكأنّها حقّقت التأثير المنشود وفقاً لما نشرته شبكة DW الألمانية.
وليست هناك الكثير من المعلومات المتوافرة عن زوجة كيم؛ إذ يُعتقد أنّها وُلِدَت في وقتٍ ما بين عامي 1985 و1989، ودرست بجامعةٍ في الخارج، وهو شرفٌ نادر للكوريين الشماليين.
فيما تُشير التقارير إلى أنّ كيم وري قد تزوّجا على عجل عام 2009، بعد أن تعرض والد كيم لجلطة دماغية وفي ظل سعي العائلة لتمديد سلالتها. وقد تُوفّي كيم جونغ إل في ديسمبر/كانون الأول عام 2011، وحينها كانت ري قد أنجبت ولداً بالفعل. وتُشير التقارير إلى أنها أنجبت طفلين منذ ذلك الحين، رغم عدم تأكيد ذلك.
نسخة كوريا الشمالية من "السيدة الأولى"
حين رافقت ري زوجها في زيارةٍ رسمية إلى الصين، شهر مارس/آذار عام 2018، اعتُبِر الأمر دليلاً آخراً على أنّها يجري إعدادها لتصير نسخة كوريا الشمالية من "السيدة الأولى". وقد حضرت قمة أبريل/نيسان عام 2018 بين الكوريتين، حيث التقت بنظيرتها الكورية الجنوبية. وفي العام التالي ساعدت في استضافة الزيارة الرسمية للرئيس الصيني شي جين بينغ وزوجته، لكنها اختفت عن الأنظار تماماً بعدها.
ويقول توشيميتسو شيغيمورا، الأستاذ بجامعة واسيدا في طوكيو، إنّ هناك العديد من النظريات حول سبب عدم ظهور ري لأكثر من عام.
شيغيمورا قال لشبكة DW الألمانية: "سمعت اقتراحاً مفاده أنّها أنجبت طفلاً آخر، سيكون رابع أطفالها، وأنّها مترددةٌ في الظهور علناً حالياً بسبب جائحة فيروس كورونا. رغم أنّ الحكومة هناك تُصِرُّ على أنّ كوريا الشمالية ليست بها أي حالات. أما الاقتراح الآخر فيشير إلى أنّ العلاقة بين ري وكيم سيئة، وأنّهما لا يقضيان الوقت معاً، أو ربما قرّر كيم أنّ زوجته تلفت الأنظار أكثر من اللازم بأزيائها وقصات شعرها. وهذا أمرٌ لا يتماشى مع ديكتاتور داخل دولةٍ يُهيمن عليها الذكور مثل كوريا الشمالي".
بينما يتفق مع دانيال بينكستون، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة تروي في سول، على أنّه من "الغريب" اختفاء ري الكامل من التغطية الإعلامية لمآثر زوجها منذ فترةٍ طويلة.
ومن المرجح أن تتواصل التكهّنات بشأن مكانة ري في تسلسل الحكم وعائلة كيم حتى تُعاود الظهور مرةً أخرى، أو حتى تُصدر وسائل الإعلام الحكومية إعلاناً رسمياً بشأن مكان وجودها.