أخبار الأردن اقتصاديات خليجيات دوليات مغاربيات برلمانيات جامعات وفيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية شهادة مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

«رفاق السلاح» نموذح اقتصادي واجتماعي لافت 

مدار الساعة,مقالات مختارة,ولي العهد,القوات المسلحة,صندوق الائتمان العسكري
مدار الساعة ـ
حجم الخط

برنامج رفاق السلاح هو برنامج اقتصادي يؤسس لشراكة بين القطاعين العام والخاص للاستفادة من الخبرات المعطلة التي يتمتع بها المتقاعدون العسكريون.

القوات المسلحة مدرسة متنوعة المهارات، فما عاد العسكري يتلقى فقط مهارات القتال والفنون العسكرية وإن كانت هي المهمة الأولى للقوات المسلحة فبالنظر إلى المهارات العملية التي يكتسبها العسكري في مختلف المجالات، الهندسة والاتصالات والتصميم والتصنيع والإدارة وغيرها من المجالات التي ينخرط العسكريون لتحصيلها في دورات عالية المستوى محليا وعسكريا، يصبح كل هذا معطلا بعد التقاعد الذي غالبا ما يتم في سن ما زال العسكري فيها قادرا على العمل وخدمة المجتمع.

الملك تنبه مبكرا لهذه الميزة ولهذه الطاقة المعطلة، فكان منذ تولى سلطاته الدستورية يولي عناية لوضع برامج للاستفادة منها في المجتمع، ففي سنوات مبكرة كان وجه لتنفيذ برنامج تسليح هؤلاء المتقاعدين بمهارات الحاسوب وتقنية المعلومات الذي بدأت الشركات تتحول للاعتماد عليه على نطاق واسع كما كانت تلك المرحلة شهدت مولد شركات تقنية المعلومات وبرامج الكمبيوتر مع دخول شركات عالمية إلى السوق وقد اثبت هؤلاء المتقاعدون قدرتهم على تعلم هذه المهارات بكفاءة وقدرة عاليتين واستفادت الشركات من مهاراتهم ولا ننسى مدرسة التصنيع الاهم?وهي مركز الملك عبدالله للتصميم والتطوير المركز الاردني للتصميم والتطوير حاليا والذي استوعب عددا كبيرا من المهندسين في القوات المسلحة.

هذا الجهد لم يتوقف هنا فقد انتشر عدد كبير من هذه الخبرات في دول مختلفة وانضموا الى اعمال مدنية وعسكرية استفادت من مهاراتهم المتنوعة، واليوم بمناسبة يوم المحاربين القدامى كان برنامج اعد بلا ضجيج بتوجيه من الملك وباشراف ومساهمة من ولي العهد ومشاركة قطاعات عدة في الدولة اصبح جاهزا للتنفيذ.

البرنامج مثال للتعاون والجهد الجماعي اللذين يحققان الإنجاز، والجهات التي ساهمت في إعداده، سواء من الحكومة أو القوات المسلحة أو الأجهزة الأمنية أو القطاع المصرفي أو القطاع الخاص هي ضمانة نجاحه.

البرنامج لا ينطوي فقط على إعادة التاهيل والتشغيل بل هو حقيبة متكاملة فيها صرف 438 مليون دينار للإسكان العسكري، لتخفيض مدة الانتظار، لاستفادة 27 ألفا من الأفراد وضباط الصف في القوات المسلحة والأجهزة الأمنية وشمول المتقاعدين العسكريين بخدمات صندوق الائتمان العسكري من خلال إنشاء نافذة تمويلية لهم بنسب مرابحة مدعومة وإنشاء مسارات خاصة للمتقاعدين العسكريين في مبادرة يحتذى يمكن ان يتخذ منها القطاع الخاص نموذجا يتم تطبيقه على المتقاعدين المدنيين.

qadmaniisam@yahoo.com

الرأي

مدار الساعة ـ