وقف استحداث تخصصات راكدة ومشبعة وحصر الاستحداث بتخصصات المستقبل وفق شروط محددة
لا رفع للطاقات الاستيعابية في التخصصات الراكدة والمشبعة في جميع الجامعات الرسمية والخاصة
توحيد منظومة تنفيذ عملية التعلم الإلكتروني (الأدوار والمسؤوليات) وفقاً لترتيبات جديدة.
مدار الساعة - أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي اليوم السبت أن مجلس التعليم العالي اتخذ عدداً من القرارات الهامة في جلسته الأخيرة التي عقدها يوم الخميس الماضي برئاسة وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور محمد أبوقديس حيث قرر المجلس وقف استحداث التخصصات الراكدة والمشبعة أو المكررة في الجامعات الأردنية، إضافة إلى الطلب من هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها عدم رفع الطاقات الاستيعابية الخاصة في التخصصات الراكدة والمشبعة لجميع الجامعات الأردنية، وتخفيض أعداد الطلبة المقبولين فيها سنوياً وبشكل تدريجي وذلك بالتنسيق مع هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها، وبالمقابل قرر المجلس الموافقة على استحداث التخصصات الحديثة والمستقبلية التـي يتطلبها سوق العمل المحلي والعالمي وبغض النظر عن عدد التخصصات المقررة للاستحداث شريطة ارفاق دراسة جدوى اقتصادية تفصيلية تبين فيها حاجة سوق العمل المحلية والعالمية للتخصص ومجالات العمل المتاحة واستطلاع رأي القطاع الخاص والنقابات المعنية وديوان الخدمة المدنية بالإضافة الى تقديم خطة ابتعاث تكون ملزمة للجامعة، وهذا ما دار في حديث الوزير أبوقديس وتم الاتفاق عليه في اللقاءات التي جمعته مؤخراً مع رؤساء الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة.
من جهة أخرى قرر مجلس التعليم العالي الموافقة على اعتماد وتوحيد الأسس التنظيمية للتعلم الالكتروني (عن بعد) " الأدوار والمسؤوليات" وتعميمها على جميع الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة والتي تحدد دور ومسؤولية كل من أعضاء هيئة التدريس والطلبة والجامعات.
وفيما يتعلق بأعضاء هيئة التدريس فقد تضمنت الأسس ضرورة أن يقوم كل عضو هيئة تدريس بإعداد خُطّةَ المساق كاملة قبلَ بَدء التدريس، ويرفعَها للطلبة على موقع المساق على المِنصّة التعليميّة المُعتمدة في المؤسسة، ويسلّمَ نسخةً منها لرئاسة القسم وإدارة الكليّة، على أن تكونَ الخُطّةُ واضحةً ومفصّلةً بحيثُ تتضمَّنُ وصفَ المساق والمِنصّةَ التعليميّةَ المُستخدمةَ وَنِتاجاتِ التعلُّمِ المتوقّعةَ وأساليبَ التدريسِ المستخدمةَ في المساق والمادةَ التعليميّةَ الفصليّةَ موزّعةً بدقّة على مستوى كلّ لقاء تعليميّ؛ كي يكون واضحًا للطالب ما يُتوقَّعُ إنجازُهُ في كلّ لقاء، كما يجب أن تتضمّنَ الخُطّةُ مكوّناتِ التقويمِ مِنَ امتحانات فصليّة ونهائيّة وتقاريرَ ومهامَّ وواجباتٍ ومشاريعَ والأوزانَ المخصّصةَ لكلٍّ منها مِنَ العلامةِ الكليّةِ ومواعيدَ وآليةَ تسليمِها وتواريخَ الامتحاناتِ وأوقاتَها والمِنصّة المستخدمةَ لتنفيذها، كما يجب أن يُنَصَّ في الخُطّةِ على الساعاتِ المكتبيّةِ الإلكترونيّةِ الأسبوعيّةِ المخصّصة لاستفساراتِ الطلبةِ وطريقةِ التواصلِ مَعَهم، كما يجب أن يحرصَ عضوُ هيئةِ التدريس كاملَ الحِرص على بَدء اللقاء في موعدِهِ المُحدّد وإنهائه في موعدِهِ المُحدّد أيضًا، وأنْ يُخَطِّطَ لكلِّ لقاء على نحوٍ يُتيحُ استثمارَ كامل الوقتِ بكفاءة وفاعليّة، وأن يحرصَ عضوُ هيئةِ التدريسِ على المحافظةِ على الظهور تمامًا وكأنّ المحاضرةَ تُعقدُ في الحرم الجامعيّ، وأن يحرِصَ على أن يتعاملَ الطلبةُ معَ اللقاءات بالطابع الجَدِّيِّ والرّسميّ نفسِه، إضافة إلى أن يتناسبَ عدد الواجبات والجُهد المتوقّع تكريسُه له مِنْ قِبَلِ الطلبةِ معَ الساعات المُعتمدة للمساق وعددِ المساقاتِ الأُخرى التي يدرُسُها الطالبُ، بحيثُ لا يُطلبُ مِنَ الطلبةِ ما هو أكثرُ مِنَ المتوقّع حتى يكونَ لديهم الوقتُ الكافي لإنجازها في المدّة المُحدّدة وبالجَودةِ المرجُوّة.
أما أهم الأدوار والمسؤوليات المناطة بالطلبة فهي أن يلتـزمَ تعليماتِ المواظبةِ والحُضورِ والغيابِ المُعتمدَةِ في مؤسسته، ويحرِصَ على حُضور اللقاءاتِ كُلِّها من بدايتها إلى نهايتها ومن بداية الفصل إلى نهايته؛ كي لا تضيعَ عليه أيُّ فرصة للتعلُّم، وأن يحرِصَ على الانتباه التامّ والتفاعلِ خلالَ اللقاء، وأن يتأكّدَ الطالب من مواعيد مساقاتِهِ قبلَ بَدءِ التدريس، وأن يتأكّدَ من أنه مُسَجَّل فيها حَسَبَ الأُصول، وأن يعملَ على حلّ أيّة إشكالاتٍ إن وُجدت قبلَ بَدءِ التدريس، وأن يحرِصَ على المحافظة على الظُّهور في اللقاءات وكأنّ اللقاء يُعقدُ في الحَرم الجامعيّ، وأن يُنجِزَ المهامَّ والواجباتِ والتقاريرَ الفصليّةً أوّلاً بأوّل وبدقّة، ويرفعَها من خلال الآليّة المَتَّبعةِ في المساق في مواعيدِها تجنُّبًا للتأخُّرِ أو لتراكُمِها، وأن يلتـزمَ الأمانةَ العلميّةَ، ويعتمدَ على نفسِهِ وقدراتِهِ في إعداد المهامّ أو الواجبات أو التقارير أو البحوث تحتَ طائلةِ المسؤوليّة، وأن يلتزمَ جميعَ قواعدِ مصداقيّةِ الامتحانات وأخلاقياتِها وشروطِها، ويمتنعَ عن مُمارسةِ أيِّ شكلٍ من أشكال الغِشِّ والإخلالِ بالأمانةِ تحتَ طائلةِ المسؤوليّة.
أما أهم الأدوار والمسؤوليات المناطة بالمؤسسة فهي أن تتأكّدَ وحدةُ القَبول والتسجيل، في حال الطلبةِ المُسَجَّلين في مساقات عمليّة أو تطبيقيّة أو تدريبيّة أو غيرها في الحَرم الجامعيّ، من وجودِ وقتٍ كافٍ بين انتهائهم من حُضور تلك المساقات في الحَرم الجامعيّ والتحاقهم بلقاءات تُدَرَّسُ إلكترونيًّا عن بُعد تُمَكِّنُهُم منَ الانضمام إليها في الوقت المُحدّد وَمِنَ المكانِ المناسبِ لذلك، وأن يتأكّدَ رئيس القسم والعميد المَعنِيَّيْنِ منَ امتلاك أعضاء هيئة التدريس الأجهزةَ التَّقَنِيَّةَ الملائمةَ للتعلُّم الإلكترونيّ عن بُعد وَمِنْ حلِّ أيّة مشكلات متعلّقةٍ بذلك قبلَ بدايةِ التدريس، وأن تتابع عماداتُ شؤون الطلبةِ، بالتنسيقِ معَ الجهات المعنيّة في المؤسسة، حاجاتِ الطلبةِ غيرِ المقتدرينَ إلى حُزَمِ إنترنت إضافيّة، و أن توفر الفرق الفنية المتخصصة لتقديم الدعم اللوجستي لكل كلية، وأن تحرِصَ المؤسسةُ على العناية بالطلبةِ من ذوي الإعاقة والحاجات الخاصّة، الذين يعانون صعوبات تعلّم؛ لتمكينهم منَ الحصول على تعلُّمٍ وتقويمٍ فاعِلَيْن.