مدار الساعة - أكد يوفنتوس إصراره على كتابة التاريخ وتوج أمس الأربعاء بلقب بطولة كأس إيطاليا للموسم الثالث على التوالي بفوزه على لاتسيو 2/ صفر في المباراة النهائية للبطولة والتي أقيمت على الاستاد الأولمبي بالعاصمة روما.
وحسم يوفنتوس المباراة بشكل كبير في الشوط الأول إذ أنهى الشوط لصالحه بهدفين نظيفين سجلهما البرازيلي داني ألفيش وليوناردو بونوتشي في الدقيقتين 12 و24.
وباءت محاولات الفريقين لهز الشباك في الشوط الثاني بالفشل لينتهي اللقاء بنتيجة الشوط الأول نفسها.
وسيطر الارتباك وعدم التركيز على لاعبي الفريقين في بداية المباراة خاصة فيما يتعلق بلاعبي يوفنتوس، فلم يقدم الفريقان الأداء المتوقع اللائق بكليهما.
ورغم هذا، لم تخل الدقائق الأولى من بعض المحاولات على المرميين إذ باغت جورجيو كيليني نجم يوفنتوس فريق لاتسيو بتسديدة مفاجئة في الدقيقة الرابعة لكنها لم تسفر عن شيء.
وفي الدقيقة السادسة، انطلق كيتا بالدي نجم لاتسيو بالكرة في الناحية اليسرى وتوغل داخل منطقة جزاء يوفنتوس ثم سدد الكرة من زاوية صعبة للغاية ولكنها ارتدت من القائم الأيمن.
ورد جونزالو هيغواين سريعًا بتسديدة صاروخية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة السابعة إثر هجمة منظمة سريعة في الدقيقة السابعة لكن الحارس تصدى لها ببراعة.
ورغم الأفضلية النسبية للاتسيو في بداية المباراة، كان يوفنتوس هو البادئ بالتسجيل إثر هجمة سريعة مرر منها البرازيلي أليكس ساندرو الكرة إلى مواطنه داني ألفيش الذي سددها ببراعة إلى داخل المرمى في الدقيقة الـ 12 ليكون هدف التقدم الثمين.
ومنح الهدف يوفنتوس دفعة معنوية هائلة ليندفع الفريق في الهجوم بحثًا عن هدف ثان يعزز به تقدمه حيث كان الهدف بمثابة نقطة تحول في المباراة بعدما دانت السيطرة لفريق يوفنتوس وسط ذهول واضح بين لاعبي لاتسيو.
وسدد الأرجنتيني باولو ديبالا كرة صاروخية في الدقيقة 15 لكن توماس ستراكوشا حارس مرمى لاتسيو تصدى لها ببراعة.
وتكررت الفرصة ليوفنتوس من هجمة منظمة سريعة في الدقيقة الـ 18 وسدد ديبالا كرة صاروخية أخرى من حدود منطقة الجزاء لكن الحارس تصدى لها مجددًا كما تصدى لمحاولة هيجوين لمتابعتها أمام المرمى.
وفي ظل السيطرة الواضحة ليوفنتوس بعد الهدف، أجرى سيموني إنزاغي المدير الفني للاتسيو تغييرًا مبكرًا للغاية من أجل إعادة الاتزان لفريقه حيث لعب ستيفان رادو في الدقيقة الـ 21 بدلا من ماركو بارولو.
لكن هذا التغيير لم يسفر عن شيء حيث واصل يوفنتوس هيمنته على مجريات اللعب في المباراة وترجم تفوقه إلى هدف ثان في الدقيقة الـ 24.
وجاء الهدف هذه المرة أيضًا من صناعة أليكس ساندرو كما حمل توقيع مدافع آخر حيث مرر ساندرو الكرة من ضربة ركنية إلى بونوتشي الذي استغل الفرصة وسدد الكرة ببراعة داخل المرمى.
وواصل يوفنتوس ضغطه الهجومي في الدقائق التالية ولكن الحظ عاند لاعبيه في أكثر من هجمة لم يكتب لها النجاح.
وكاد شيرو إيموبيلي مهاجم لاتسيو يسجل هدف الأمل لفريقه في الدقيقة 32 إثر هجمة سريعة للفريق وتمريرة عرضية من الناحية اليمنى قابلها إيموبيلي بضربة رأس رائعة لكن الكرة أخطأت المرمى.
ورغم ضياعها، منحت هذه الفرصة فريق لاتسيو بريقًا من الأمل حيث شن الفريق بعض الهجمات بنهاية الشوط الأول لكن محاولاته باءت بالفشل حيث افتقدت للفاعلية والدقة رغم اهتزاز دفاع يوفنتوس في تعامله مع بعض هذه المحاولات.
وأنهى لاتسيو الشوط الأول بفرصة خطيرة أخرى ضائعة إثر ضربة ركنية للفريق في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع لهذا الشوط قابلها لوكاس بيليا بضربة رأس قوية ولكنها ذهبت في متناول البرازيلي نيتو حارس مرمى يوفنتوس لينتهي الشوط بتقدم فريق السيدة العجوز بهدفين نظيفين.
وعادت السيطرة ليوفنتوس مع بداية الشوط الثاني مما دفع إنزاغي للدفع بلاعبه فيليبي أندرسون بعد دقائق قليلة من بداية الشوط الثاني على حساب الأنجولي باستوس.
وأعلن أندرسون عن نفسه بقوة من خلال فرصة خطيرة للاتسيو في الدقيقة 54 ولكن الحارس نيتو تصدى للكرة ببراعة.
وكرر لاتسيو المحاولة بفرصة خطيرة في الدقيقة 56 كاد أندريا بارزالي يحولها داخل مرمى فريقه يوفنتوس عن طريق الخطأ لكن نيتو تصدى لها ببراعة.
ورد يوفنتوس بهجمة مرتدة سريعة في الدقيقة 62 لكن ديبالا أنهاها بتسديدة غير متقنة لم تسفر عن شيء.
وتبادل الفريقان الهجوم في الدقائق التالية ولكن ظلت السيطرة ليوفنتوس الذي عانى من سوء حظ كبير في عدد من الفرص.
كما سنحت بعض الفرص للاتسيو لكنها لم تسفر عن شيء أيضًا في ظل تألق دفاع يوفنتوس في الشوط الثاني.
وشهدت نهاية المباراة بعض الخشونة من لاعبي الفريقين وأسفر هذا عن إنذار لداني ألفيش بسبب احتجاجه على الحكم عقب تدخل من سيناد لوليتش.
وكثف يوفنتوس من هجومه في الدقائق الأخيرة وتصدى حارس لاتسيو المتألق لفرصة خطيرة من هيغواين في الدقيقة 88 لينتهي اللقاء بفوز يوفنتوس وتتويجه باللقب.