مدار الساعة - تفقد وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي، اليوم الخميس سير العملية التعليمية في عدد من مدارس قضاء الأزرق التابعة لمديرية التربية والتعليم لمنطقة الزرقاء الثانية، في زيارة شملت منطقة الأزرق والحلابات الغربي والحلابات الشرقي استهلها بزيارة لمدرسة زيد بن حارثة الأساسية المختلطة.
وأكد الدكتور النعيمي في جولته التي رافقه خلالها أمين عام الوزارة للشؤون الإدارية والمالية الدكتورة نجوى قبيلات ، ومدير التربية والتعليم الدكتور غسان الشديفات ، الثقة العالية بمعلمينا وإداراتنا المدرسية وكوادرنا التربوية في تطبيق خطة العودة التدريجية لطلبتنا والبروتوكول الصحي الاشتراطات الصحية لتحقيق ما نصبو إليه من الانتقال للمرحلة التالية من الخطة واستمرارية التعليم الوجاهي في مدارسنا.
وأكد خلال حضوره جانبا من حصص صفية الاهتمام بمعالجة نقاط الضعف وتعزيز نقاط القوة التي تظهرها الاختبارات التشخيصية التي تجري لجميع طلبة المملكة ، داعيا إلى التركيز على بناء المهارات الأساسية في اللغتين العربية والانجليزية والرياضيات والعلوم لدى طلبة الصفوف الأساسية ، بما يضمن تجسير الفجوة في التعليم التي احدثتها الاستجابة لجائحة كورونا.
وأشار الدكتور النعيمي، إلى أهمية تعاون الإدارات المدرسية والهيئات التعليمية في مدارسنا مع أولياء الأمور والمجتمع المحلي في توعية الطلبة بالالتزام بلبس الكمامة والتباعد الجسدي، والاشتراطات الصحية، وتوفير الدعم النفس اجتماعي لهم حفاظا على سلامتنا جميعا، وضمان استمرارية التعليم .
وسلّم الدكتور النعيمي إدارتي مدرستي زيد بن حارثة والسبعاوية الأساسية المختلطة، عددا من أجهزة ( التابلت ) التي تبرعت بها الحكومة الصينية الصديقة، ليتم توزيعها على الطلبة الأكثر حاجة في المدرستين، مؤكدا أن الوزارة مستمرة في توزيع ما يتوفر لديها من أجهزة في كافة مناطق المملكة.
كما تفقد الدكتور النعيمي المبنى الجديد "قيد الإنشاء" لمدرسة زيد بن حارثة، والذي يتكون 12 غرفة صفية و4 غرف إدارية و4 وحدات صحية، مبينا أن الوزارة تسعى لتوفير الأبنية المدرسية المناسبة وفق خطتها وضمن الإمكانات والأولويات المتاحة في بناء المدارس الجديدة، وعمل الإضافات الصفية.
وشملت الجولة، زيارة مدرسة شهداء العثمان الأساسية التي تم تسلمها من قبل الوزارة، ولم تشغل بعد، ومدرسة السبعاوية الأساسية المختلطة، ، وجولة تفقدية لمرافق مدرسة الأزرق الجنوبي الثانوية المختلطة متفقدا والفريق المرافق الغرف الصفية مستمعا لملاحظات كوادرها الإدارية والتعليمية.
والتقى الدكتور النعيمي خلال الجولة رئيس بلدية الحلابات ورئيس مجلس التطوير التربوي والهيئات الإدارية والتعليمية في المدارس التي زارها، مؤكدا أهمية التعاون والشراكة للعمل على انتظام الدوام في مدراسنا سواء من حيث الحفاظ على الجوانب الصحية أو تطبيق خطة العودة.
من جهة أخرى ، رعى وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي اليوم الخميس، حفل إنجاز مشروع إيصال التيار الكهربائي لمدارس مخيم الأزرق، في مدرسة مخيزن الثانوية الثانية المختلطة.
وبين الدكتور النعيمي في كلمة ألقاها، بحضور أمين عام الوزارة للشؤون الإدارية والمالية الدكتورة نجوى قبيلات، وممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" في عمان وممثلة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وسفيرة الاتحاد الأوروبي وسفيرة المملكة المتحدة، ومدير مديرية شؤون اللاجئين العميد نورس هاكوز، ومدير التربية والتعليم غسان شديفات، أن الوزارة تؤمن بأن التعليم حقٌ أساسي من حقوق الإنسان ومفتاح للتنمية.
وأضاف أن الوزارة التزمت بتوفير التعليم الجيد والعادل لكل طفل في الأردن بغض النظر عن جنسيتة، فقد كان على مدى السنوات الماضية وجهة رئيسة للاجئين من مختلف البلدان في المنطقة والجنسيات المختلفة بما في ذلك السوريين.
وأعرب عن شكر الوزارة لمجموعة المانحين التي تمثلها سفيرة المملكة المتحدة وسفيرة الوفد الأوروبي لدعمهم ومساهمتهم في هذا المشروع.
كما أعرب عن شكره لجميع الوكالات المساهمة بما في ذلك اليونيسف ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومديرية شؤون اللاجئين السوريين على دعمهم وجهودهم الحثيثة في هذا الصدد، مؤكدا الالتزام ببذل الجهود المستمرة لتحسين قطاع التعليم في الأردن وتطويره.
من جانبها، بينت ممثلة اليونيسف في الأردن تانيا شابويزات أهمية توفر الكهرباء، ووسائل التدفئة والتكنولوجيا في مدارس مخيمي الأزرق والزعتري للاجئين، لمساعدة الأطفال الذين عادوا لصفوفهم على التركيز على تسريع واستدراك تعلمهم.
وأعربت عن امتنان المنظمة لوزارة التربية والتعليم والدول المانحة، لتمويل مشروع تزويد الكهرباء والذي يعمل على خلق بيئة مدرسية صحية يمكن أن ينمو فيها الأطفال.
بدورها بينت سفيرة المملكة المتحدة في الأردن بريدجيت بريند أن توصيل الكهرباء إلى المدارس في مخيمي الأزرق والزعتري سيوفر للأطفال اللاجئين إمكانية الوصول إلى خدمات تعلم أساسية، بالإضافة إلى تعزيز رفاههم باعتباره ضرورة في ظل تحديات جائحة كورونا.
وعبرت سفيرة الاتحاد الأوروبي في الأردن ماريا هادجيثيودوسيو، عن فخرها بمساهمة الاتحاد الأوروبي في ربط المدارس في المخيمات بشبكة الكهرباء، الأمر الذي يأتي ثمرة التزامات مشتركة من خلال المبادرة المعجلة للوصول، والتنسيق والتكامل بين أصحاب المصلحة والمانحين.
ويهدف المشروع إلى تعزيز الخدمات والاحتياجات الأساسية للطلبة والمعلمين من إضاءة وتدفئة وتبريد وتوفير بيئة جاذبة لتحسين جودة التعليم بإدخال اتصالات الانترنت ومختبرات الكمبيوتر والوسائل التعليمية داخل الغرف الصفية.