مدار الساعة - قالت صحيفة "راي اليوم" إن العاصمة عمان تراقب تصريحات برلين عن احتمالية نقل النشاط الالماني في المنطقة الى الاراضي الاردنية دون ادنى تحرك، "كون الجانب الالماني لم يتصل بالاردن بعد لترتيب جدّي في السياق".
وأضافت في تقرير لها: تنظر عمان إلى جملة من التطورات في المنطقة على اعتبارها تصبّ في مصلحتها في النهاية إلا انها عمليا اتخذت قرارا بعدم التدخل وعرض الخدمات الا في حال طُلب اليها ذلك، خصوصا مع العلاقات الجيدة بين الاردن والالمان من جهة والاتراك من جهة ثانية، ما يمنع عمان من التقدم باتجاه اي “اقتناص لفرصة محتملة”.
ورغم عدم عرضها لاي بديل لقاعدة انجرليك التركية والتي تمثل ثقلا المانيا في المنطقة لاستخدامها من جانب الالمان، إلا ان عمان تراقب بجدّية تطورات الاوضاع بين البلدين، على مختلف الاصعدة وتتحسب لاي تغييرات بالاتجاهات، خصوصا بعدما خيّر رئيس الوزراء التركي الالمان بين حكومته و”الانقلابيين” الثلاثاء.
قبل ذلك، اعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، ان حكومتها تبحث بدائل أخرى عن تركيا، لنشر الجنود الألمان في المنطقة، من بينها الأردن، منددة بمنع نواب ألمان من زيارة قاعدة أنجرليك في تركيا، حيث تنتشر وحدات عسكرية ألمانية في إطار محاربة تنظيم داعش في المنطقة. ووصف الناطق باسم الحكومة الألمانية شتيفن سايبرت، الرفض التركي بأنه غير مقبول.
ويبلغ عدد الجنود الألمان المنتشرين حاليا في قاعدة أنجرليك 270 جنديا، إذ تستخدم القاعدة التركية في إطار عمليات التحالف الدولي ضد داعش.
وكانت أنقرة قد أجلت زيارة النواب الألمان لعدة أشهر سابقا بعد اعتراف مجلس النواب الألماني بإبادة الأرمن.
وتراقب عمان التوترات بين البلدين دون اي تحرك، وفقما ذكرت "رأي اليوم" حتى لا تتأثر علاقتها بأي منهما، خصوصا وان تصريحات المستشارة ميركل يبدو انها لم تأتِ بناء على التشاور مع الحليف الاردني.
ويتزايد التعاون الاردني الالماني فيما يتعلق بالحدود الاردنية ومجال مكافحة الارهاب، إذ تزايدت المساعدات العسكرية الالمانية لعمان خلال الاشهر الماضية، بناء على رؤية برلين بأهمية الابقاء على الاردن كبلد آمن في المنطقة.
وينشغل الاردن اليوم بالكثير من الهجمات على حدوده الشمالية الشرقية وخصوصا في مخيم الركبان ومراقبتها مع كل القوات المساندة لقوات الحدود الاردنية.
