بقلم إبراهيم وجدي عمار
أبناء مصر بالخارج هم سفراء التراث والحضارة والعراقة ، فالجاليات المصرية رصيد اقتصادى وسياسي وثقافى ، يمكن الاعتماد عليهم في تحقيق أهداف الوطن الأم في البلاد المتواجدين بها ، فهم قوة لا يستهان بها ، يقدر عددهم بما يزيد عن ثلاثة عشر مليون مواطن .
وكان لمعاناة المصريون بالخارج أواخر ثمانيات القرن الماضي ، عظيم الآثر و سبباً رئيسياً في التفكير في كيفية مساعدة أبناء مصر بالخارج إلي أن أنشئ الاتحاد العام للمصريين بالخارج عام 1985 بقرار وزارى مفصل ، والوحيد المنوط به التعامل مع المصريين بالخارج .فحرص الاتحاد منذ اللحظة الاولي على جمع شمل المصريين بالخارج بجميع دول العالم ، والعمل على ربطهم بوطنهم الحبيب مصر ، والمساهمة فى حل مشكلاتهم المختلفة المتعلقة بالإقامة والعمل ، بالإضافة إلى تنظيم مؤتمرات دوريه لتصحيح الأفكار المضادة التى تنتشر فى الدول الخارجية ، والرد على الشائعات التى تطلق حول الأوضاع فى مصر.
وفروع الاتحاد المنتشرة في معظم الدول العربية والأوربية التى تضم أعدادا كبيرة من المصريين ، وعلى رأسها الأردن والكويت وليبيا والسعودية وإنجلترا والنمسا وأمريكا وبلغاريا وإيطاليا وفرنسا ، تعمل دوماً علي خدمة أبناء مصر بالخارج وتقديم يد العون والمساعدة .
وسيظل الشعب المصري العريق متذكراً لجهود أبناء الجالية المصرية ، ممثلي الإتحاد العام للمصريين بالخارج لما يقدمونه من خدمات لإخوانهم المصريين ، ولاسيما دورهم البارز خلال الأشهر القليلة الماضية ، فقد أعطي الإتحاد العام مثالاً للوطنية والإخلاص والتضحية لأجل أن يبقي اسم مصر بين العالم عالياً .
