مدار الساعة - أمضى وزير التنمية الاجتماعية ايمن المفلح سحابة يومه في منطقة دير علا في منطقة الاغوار وذلك للاطمئنان وتفقد اوضاع احمد واخوته.
زيارة الوزير ليست بروتوكولية ولا لحضور مؤتمر ولكنه صدع للامر والسؤال الملكي اذ انه حينما يسأل الملك عن احمد يجب ان تكون هناك اجابات شافية ووافية وعلى ارض الواقع.
ولكي يكون الوزير متأكداً كان عليه ان يلتقي احمد بنفسه ويسأله شخصياً عن اوضاعه وينقل له تحيات وسؤال الملك عنه وعن اشقائه.
فجلالة الملك وبعد وصوله لمؤسسة الحسين الاجتماعية ترافقه جلالة الملكة رانيا يوم الاحد الماضي، سأل من يعملن بالمؤسسة عن الطفل أحمد والذي احتضنه بالمؤسسة قبل نحو 6 سنوات، وتحديداً في 17 حزيران من العام 2015.
جلالته سأل:"شو صار بأحمد اللي التقيته قبل سنوات، أين ذهب، وما هي أحواله"، ليجيب الوزير؛ المفلح "أحمد بخير وتم تسليمه وأخوانه الى ذويهم".
فالملك الذي دأب على زيارة مؤسسات رعاية الايتام وهو الاب الحاني على ابنائه لم يكن سؤاله من قبيل الصدفة بل كان يمعن النظر يبلغ مسؤولي الحكومة انه يتابع اوضاع ابناء مؤسسات الرعاية ويطمئن على احوالهم وما زيارة الوزير اليوم الا تجسيد لهذا الواقع وصدوع للامر السامي الذي لا يقبل التأويل.
وعندما يقول اطفال دور الرعاية الله يحمي بابا سيدنا الملك يستشعرون بطفولتهم البريئة حجم الحنان والحب الذي يبادلهم اياه الملك فجلالته لم ينسَ احمد عندما احتضنه قبل ست سنوات وبقي في وجدانه كما الاردنيون جميعا.
ننظر الى زيارة الوزير المفلح اليوم لاحمد بعين التقدير ويسجل لسيدنا جلالة الملك باحرف من نور انسانيته ونبله وحبه لابنائه من ابناء دور الرعاية والمؤسسات فهو السند والمنعة وسبيل النجاة.