مدار الساعة - أكد قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال كينيث ماكنزي، الاثنين، ضرورة استمرار اليقظة وتعزيز التعاون ودعم الشركاء المحليين لهزيمة تنظيم داعش ومنع انتعاش أفكاره المتطرفة، محذرا من أن تنظيم القاعدة لا يزال يشكل خطرا على الولايات المتحدة.
وقال ماكينزي، أمام مؤتمر معهد الشرق الأوسط: "سيستمر تنظيم داعش على شكل تمرد وسيحاول تجديد نفسه في الشرق الوسط وخارج الشرق الأوسط وتطوير أهدافه"، مضيفا "علينا أن نحافظ على اليقظة المستمرة".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تعمل على "تمكين الشركاء المحليين على مقاتلة داعش بدون مساعدة من أحد".
وكشف ماكينزي عن أن عمليات داعش في أفغانستان تقلصت العام الماضي.
لكن ماكينزي حذر من ظهور جيل جديد من الموالين للتنظيم من خلال انتشار أفكاره وسط المعتقلين في المعسكرات التي لا تشرف عليها الولايات المتحدة في سوريا والعراق.
وقال ماكينزي "هناك عدد لا بأس به من مقاتلي داعش موجودين في معسكرات الاعتقال. هناك احتجاز لحوالي 10 آلاف شخص من بينهم ألفان من الأجانب".
وأضاف أن "القوات الأميركية لا تشرف على معسكرات الاعتقال وهناك إمكانية للهروب من معسكرات الاعتقال"، مشيرا إلى أن هذا يمكن أن يعيد نشاط داعش.
ضئيلةٌ هي المعلومات القادمة من مناطق شمال شرق سوريا، الخاضعة لـ"الإدارة الذاتية" (الكردية)، خاصة تلك المتعلقة بالشأن الداخلي وماهية التحركات التي تسير فيها القوات الكردية، والتي تنقسم بدورها لقوات أمنية معروفة بـاسم "أسايش" أو عسكرية تحت مسمى "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).
وأعرب ماكينزي عن قلقه إزاء الأوضاع الصعبة التي تشهدها المخيمات "وهناك فرص لتفشي كورونا وهذا سيؤدي إلى خسائر في الأرواح، لكن الخطر الأكبر هو أدلجة الموجودين في هذه المعسكرات"، مشيرا إلى أن هناك 18 ألف شخص أقل من 25 سنة في هذه المعسكرات، مطالبا بالعمل على دمج هؤلاء الأفراد في المجتمع.
وأشاد ماكينزي بالتطور الذي أحرزته القوات الأمنية العراقية العام الماضي.
وقال إن "التقدم الذي أحرزته القوات العراقية سمح للولايات المتحدة بتخفيض عديد قواتها".
لكن ماكينزي حذر من تزايد استخدام الطائرات المسيرة الصغيرة في العراق والتي "توفر للخصوم القدرة على مراقبة الأهداف الأميركية"، مشيرا إلى أن القادة في البنتاغون يركزون على هذه المشكلة.
وعرج ماكينزي على أن هناك منافسة استراتيجية في المنطقة مع الصين وروسيا وفي أوروبا والمحيط الهادي حيث يحاولان السيطرة على الموارد والنفوذ.
وقال ماكينزي "في 2020 قامتا روسيا والصين باستغلال فرص جائحة كورونا لتعزيز أهدافهما في الشرق الأوسط، حيث يحاولات تقويض النفوذ الأميركي".
وأضاف "لاحظنا وصول روسيا إلى أسواق النفط والأسواق النووية في الشرق الأوسط وهناك تواجد روسي يتداخل مع مكافحتنا لأنشطة داعش".
وأشار ماكينزي إلى أن وجود الولايات المتحدة في الشرق الأوسط "جلب الردع للنظام الإيراني"، مؤكدا أن "القوة البحرية تضمن حرية الملاحة وتمنع أي تدخل شرير لوقف تدفق التجارة في مضيق هرمز وباب المندب"
وأضاف ماكينزي "قمنا بتأسيس قوة بحرية من 33 دولة لتأمين تدفق التجارة ومنع الإرهاب في أعالي البحار".
وتابع أن "التأثير الشرير لإيران والتدخل الروسي في سوريا يؤثر على جهود التحالف ويقلق حليفتنا في الناتو تركيا".