مدار الساعة - أكد وزير الشؤون السياسية والبرلمانية رئيس اللجنة الوزارية لتمكين المرأة على وجود شراكة فاعلة بين الوزارة والأطراف من مختلف المؤسسات كافة لأجل إنجاز التغييرات الإيجابية في عديد من القضايا المهمة خاصة المتعلقة بالنوع الاجتماعي.
وأشار الوزير، خلال اطلاق الخطة الإعلامية من منظور النوع الاجتماعي للوزارة بالشراكة مع مركز الحياة راصد و USAID Takamol، اليوم الإثنين في مبنى الوزارة، إلى أن الخطة الإعلامية من منظور النوع الاجتماعي يجب العمل على تطويرها بحيث تشمل المؤسسات كافة، ومؤسسات القطاع العام على وجه أخص، مبيناً أن هناك دورا مهماً للإعلام في التأثير على المجتمع إضافة إلى ضرورة العمل على تطوير قضايا المرأة وتمكينها داخل المجتمع ،وهذه الخطة هي جزء من إيمان الحكومة بضرورة تحقيق العدالة بين الجنسين وفقاً للبيان الوزاري لدولة رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة وسيتم تعميمها على كافة المؤسسات الحكومية ليتم العمل بها وإقرارها عن طريق اللجنة الوزارية لتمكين المرأة.
وبين الوزير ضرورة تعزيز التوعية المجتمعية من أجل الوصول الى حالة المساواة بين الجنسين ليس فقط بوجود الإرادة السياسية، إنما أيضا بالإرادة الشعبية عبر تكاتف جهود الأطراف كافة للوصول إلى تمكين المرأة في المجتمع، منوهاً أن الوزارة معنية بتطوير مشاركة المرأة في الحياة السياسية والديمقراطية، حيث سيكون هناك عديد من الحوارات بين الجهات كافة داخل المجتمع حول القوانين الأساسية الناظمة للحياة السياسية أهمها قانون الانتخاب والأحزاب والإدارة المحلية بناء على توجيهات جلالة الملك.
وأكد المعايطة على أهمية الديمقراطية التوافقية، ذلك بالوصول إلى حلول بين الأطراف كافة، بحيث تحقق العدالة فيما بينها.
من جهتها قالت مديرة بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية شيري كارلين: “تعدّ المشاركة السياسية والاقتصادية للمرأة أمراً أساسياً لتعافي الأردن من جائحة كوفيد-19 وللنمو الاقتصادي للمملكة مستقبلاً. أهنئ وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية على وضع خطة إعلامية من منظور النوع الاجتماعي، فتعزيز المساهمة الفاعلة للمرأة يدعم وجود مجتمع قويّ ومنتج.”
ولفت بدوره مدير مركز الحياة – راصد الدكتور عامر بني عامر إلى أن الشراكة مع وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية هي نموذجا للتفاعل الإيجابي بين الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني، مبيناً دور مركز الحياة في مساعدة الجهات الحكومية في عمليات التطوير والتحسين حولعديد من القضايا ودعمها في تنفيذ برامجها.
وأشار بني عامر إلى أنه خلال السنوات السابقة كان هناك عديد من الحوارات مع الحكومة حول عدد من القوانين إضافة إلى وجود شراكة مع الوزارة في التوعية بأهمية المشاركة في الانتخابات خاصة في الانتخابات النيابية 2020، لافتاً أن هناك إضافة نوعية تمت على عديد من البرامج التي ينفذها مركز الحياة من جانب النوع الاجتماعي خاصة فيما يتعلق بالبرلمان.
ووضح بني عامر أن المنهجية المتبعة لوضع هذه الخطة؛ هي منهجية تشاركية بالتعاون مع الوزارة بحيث تربط بين الكم والنوع وذلك من خلال المجموعات المركزة واللقاءات مع العديد من الجهات؛ موظفين ومجتمع مدني وسيدات وذوي الإعاقة والاعلام والأحزاب، مشيراًإلى أن الحكومة تتجه نحو تطوير الحياة السياسية في الأردن استنادا لرؤى جلالة الملك وتوجيهاته خاصة فيما يتعلق بمشاركة المراة.
ونوه بني عامر إلى أننا بحاجة إلى أليات وسياسات عمل واضحة وثابتة داخل المؤسسات تراعي النوع الاجتماعي
ومن جانبها قالت مديرة برنامج USAID Takamolسارة العتيبي “نجحنا بإدخال مفهوم النوع الاجتماعي الى القطاع العام لتحسين وضع المراة في الأردن فهناك انفتاح من الإدارة العليا على التطوير وأخذ الأفضل من الممارسات الفضلى في مجال الإصلاح السياسي سواء بالتوعية والتدريبات وغيرها”، مشيرة إلى أن الأردن استطاع المضي قدما في مجال التطوير حيث تم تبني العديد من الإجراءات بالقوانين الناظمة للحياة العامة.
ولفتت العتيبي إلى أن تحقيق الأهداف أحيانا يأخذ وقتا ليس لعدم وجود إرادة سياسية ،إنما لعدم تقبل الافراد أحيانا لما هو جديد ومختلف كما هو الحال في النوع الاجتماعي، مبينةأن بداية برنامج تكامل وتداول موضوع النوع الاجتماعي لم يكن أمراً سهلا، واجه العديد من التحديات حيث كان موضوعا جديدا ومختلفا وغير مألوفا للأفراد مما استدعى من البرنامج أن يقوم بطرح انشطته بأليات ومنهجيات مختلفة بالشراكة مع العديد من الجهات.
وعبرت العتيبي عن اعتزازها بالشراكة الفعالة مع وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية ، مؤكدة أن هذه الخطة سيكون لها الكثير من الصدى داخل المؤسسات عن طريق العمل نحو أهداف عمل مشتركة واتباع نهج تشاركي مع الأطراف كافة، وبناء الثقة ووضع النتائج المرجوة قبل التنفيذ بحيث تحدث التغيير الإيجابي وتحافظ على استدامتها.
وأشارت بدورها رئيسة قسم المرأة د.جمانه الدهامشه أن هذه الخطة ساهمت في تعرف موظفي الوزارة كافة وأصحاب المصلحة على آلية عمل قسم المرأة ومهامه فالوزارة معنية في التطوير والتحديث واشراك المرأة في كافة المراحل والقطاعات، مشيرة إلى أن المرأة تعاني في المجتمع من الصورة النمطية حيث إن هنالك إرادة سياسية نحو التغيير ،إلا أن المجتمع لا زال بحاجة إلى إرادة شعبية حقيقية لرفع مشاركة المرأة في كافة مناحي الحياة خاصة في الحياة السياسية.
ونوهت الدهامشة إلى أهمية تطوير وسائل الاعلام لما لها أثر كبير على المجتمع عبر استخدام لغة مراعية للنوع الاجتماعي في ضل وجود رغبة حقيقية لدى الحكومة الأردنية بتغيير الصورة النمطية تجاه النساء ، مبينة ان هذه الخطة جاءت نتاج جهد جماعي للعديد من الجلسات التي تمت مع موظفي الوزارة وأصحاب المصلحة والشركاء ومتلقي الخدمة من الوزارة وبدعم من معالي الوزير بصفته رئيس اللجنة الوزارية لتمكين المرأة.