وتبلغ مساحة Camocim Estate حوالي 50 هكتاراً، وهي واحدة من أصغر مزارع البن في البرازيل، لكنها لا تزال قادرة على جني أرباح جيدة بفضل نوع فريد من القهوة عليه إقبال كبير.


القصة بدأت عن طريق الصدفة، عندما استيقظ هنريك سلوبر دي أراوخو ليجد طيور جاكو قد اجتاحت مزرعته، وهي نوع من الطيور المهددة بالانقراض، وحتى شرطة البيئة لم تتمكن من مساعدته نظراً لأنه طيور جاكو من الأنواع المحمية، ولا يمكن لأحد أن يؤذيها بأي شكل من الأشكال.

وكان أراوخو زار أندونيسيا في شبابه، وشاهد المزارعين يستخدمون فضلات بعض أنواع الحيوانات لصناعة قهوة فاخرة، ففكر بفعل الشيء نفسه مع طيور جاكو. وعن ذلك يقول "فكرت أن بالإمكان فعل ذلك مع طيور جاكو، لكن طرح الفكرة لم يكن سوى نصف المعركة، والتحدي الحقيقي يكمن في إقناع جامعي حبوب البن بالبحث عن فضلات الطيور".


وأدرك أراوخو أن عليه تقديم حوافز مادية سخية للعمال لفعل ذلك، لكن جمع الفضلات كان مجرد خطوة في عملية أكثر تعقيداً لاستخلاص البن يدوياً وغسله وإزالة القشور عنه، وهذا العمل الشاق ما جعل قهوة طيور جاكو من أغلى أنواع القهوة في العالم.

وينسب أراوخو لطيور جاكو الفضل في المذاق المميز لقهوته، حيث لاحظ أن الطيور تختار أفضل أنواع الحبوب وأكثرها نضجاَ، والنتيجة قهوة شهية بمذاق نادر يصل سعر الكيلوغرام منها إلى 1000 دولار، بحسب موقع أوديتي سنترال.