مدار الساعة - كتب: أسعد العزوني
ليس شرطاً أن تكون على صلة بالشخص الذي تقتنع بالكتابة عنه في حال كان رجلا عاماً، إما منتقدا أو مادحا حسب الحالة، ولا أن تكون بحاجة إليه فتتزلف له كي يقضي لك مرادك، فهذه مسألة اخلاقية يعافها القلم الحر والنفس الأبية، لأن الموقف الصحيح هو الكتابة عن أداء الشخص نفسه بعيدا عن المصالح والحزازيات وتصفية الحسابات، وعندها تكون الأمور قد سارت في مسارها الصحيح، نعظّم أداء المخلصين، ونشعر الطرف الآخر بعدم قناعتنا بأدائه وعمله.
أكتب عن معالي البروفيسور معتصم السعيدان وزير المياه والري دون أن أعرفه، ودون وجود مصلحة أسعى لديه كي يحققها لي، أو وجود حزازية ما بيني وبينه أو حتى وجود ما يدعو بيننا لتصفية الحسابات بسبب تضارب المواقف والمصالح، ولكنني أكتب عنه بعد متابعة لأدائه شأنه شأن العديد من الوزراء المهمين، ولم يخيب الظن، إذ أن أداءه كان إيجابيا يرضي الجميع بعيدا عن تضارب المصالح وتصفية الحسابات.
معالي الوزير السعيدان حسب ملفه الشخصي صاحب كفاءة وخبرة وهو عالم في مجالاته، كما أنه أكاديمي وسياسي، ورجل عملي وميداني،وليس طارئا على مجال عمله ،كما هو حال بعض من يؤتى بهم لأغراض محددة بعيدا عن المصلحة العامة،ويستحق معاليه لقب الوزير السوبر.
ما دعاني للكتابة عن معاليه هو ما نشر عنه بعد تفقده لمجرى سيل الهيدان وسد الواله في مادبا، إذ أكد لأحد مهندسي سد الواله :"رح أكون صاحي وأي تطور رن عليّ وسأكون عندك فورا".......هذه هي مواصفات الوزير الذي نطالب به، حتى تسير أمورنا على خير في مثل هذه الظروف.
