مدار الساعة - بالرجوع إلى مادة (كلورفيناباير) التي قررت وزارة الزراعة منع تداولها بين المزارعين اليوم الأربعاء، لوجودها في عينات الخضار المحلية، يتبين أنها مبيد حشري عناكبي يتميز بفعالية ممتازة في مكافحة الحشرات والقضاء عليها.
وقرر وزير الزراعة خالد الحنيفات الأربعاء، إلغاء تسجيل المبيدات المحتوية على مادة (كلورفيناباير) ومنع تداولها بعدما أظهرت نتائج الفحوصات المخبرية وجودها في عينات الخضار التي أخذت من مزارع مختلفة، وكذلك بنتائج فحوصات عينات الخضار من السوق المركزي.
وأثبتت الفحوص المخبرية، أن استعمال مادة (كلورفيناباير) في الظروف المحلية قد يتسبب بأضرار جانبية حسب المعايير المحلية آو الدولية على أي عنصر من عناصر البيئة.
وهذا المبيد بحسب النشرة الاسترشادية حوله، يستعمل في مكافحة الحشرات في العديد من محاصيل الخضراوات والفواكه ونباتات الزينة وله طريقة فعالة جديدة حيث يعيق عملية تحويل الطاقة في جسم الآفة لذلك فهو يعمل بكفاءة ممتازة في مكافحة الآفات المستهدفة.
وعلى الرغم من عدم وجود أعراض تسمم محددة لهذا المبيد، لكن أيضا لا يوجد مضاد تسمم معين وتتم المعالجة حسب الأعراض الظاهرة.
وفي الحديث عن أثر هذا المبيد على البيئة والإنسان والحيوان، تعد مادة (كلورفيناباير) سامة للنحل والطيور والأسماك والحيوانات البحرية، لذا يجب عدم تلويث مصادر المياه بالمبيد أو بمخلفاته.
وتوصي الجهات المصنعة لهذا النوع من المبيدات بمنع استخدامه على الأشتال الصغيرة المنقولة إلى الحقل حتى عمر أسبوعين، كمان قد يظهر المبيد حساسية على بعض أنواع نباتات الزينة والحوليات.
في العام ٢٠٠٠، نفت وكالة حماية البيئة بالولايات المتحدة استخدام هذه المادة في زراعة القطن بسبب المخاوف من أن المبيدات الحشرية كانت سامة للطيور ولأن البدائل الفعالة متاحة، لكنها وكالة حماية البيئة اعتمدته عام ٢٠٠١ لاستخدامه في المحاصيل غير الغذائية في البيوت المحمية.
وبحسب الموسوعة الحرة (ويكيبيديا)، توفي ٣٣ شخصا في باكستان من بينهم أطفال، في أبريل / نيسان ٢٠١٦، نتيجة ارتفاع نسبة استخدام المبيد في المنتجات الزراعية.
وفي وقت سابق، أكدت المؤسسة العامة للغذاء والدواء سلامة المنتجات الزراعية وتحديدا الصادرة منها، وهو ما أكدته وزارة الزراعة نفسها في أكثر من مناسبة، غير أن الفحوص المخبرية جاءت لتثبت عكس ذلك.