عراقيل في طريق الفيصلي
مدار الساعة - يمر نادي الفيصلي الأردني بظروف صعبة وغير مسبوقة، بعدما أنهى الموسم المنصرم بعيدا عن منصات التتويج، ما زاد من غضب جماهيره التي لا ترضى إلا بحصد الألقاب. وبدأت الجماهير تشكك في قدرة مجلس الإدارة على انتشال النادي مما هو فيه، وإعادته إلى المسار الصحيح.
فيما يلي نظرة على الظروف الصعبة التي يمر بها النادي الفيصلي، وما المطلوب لإعادة الفريق لمكانته الطبيعية، بحسب موقع كورة.
التعاقد مع اللاعبين
يبدو أن الفيصلي سيجد صعوبات كبيرة في عملية تعزيز صفوف فريق كرة القدم بلاعبين مميزين، بسبب تجنب النجوم التوقيع للفريق بسبب أزمته المالية، حيث سبق وقدم أكثر من لاعب ومدرب شكاوى لعدم حصولهم على مستحقات مالية.
والمشكلة الأخرى التي سيصدم بها الفيصلي، أن معظم اللاعبين المحليين المميزين في طريقهم لتجديد عقودهم مع فرقهم، فضلا عن تفصيل البعض خوض تجربة الاحتراف الخارجي. ذلك الواقع، قد يصعب من مهمة الفيصلي في العودة القوية خلال الموسم الجديد، وسيكون النادي مطالبا بالتأني في اختيار محترفيه الأجانب أملاً بالتعاقد مع لاعبين قادرين على إحداث الفارق.
ملف المدير الفني
عانى الفيصلي في السنوات الأخيرة من غياب الاستقرار الفني، فالقرار الأسهل لمجلس الإدارة هو تغيير مدرب والمجيء بآخر في أي وقت.
غياب الاستقرار الفني عن الفيصلي أثر سلبيا على أداء اللاعبين، وهذا سبب آخر قد يدفعهم إلى تجنب التوقيع مع النادي.
هذا الأمر، يفرض على الإدارة الاستقرار على جهاز فني لمدة موسم كامل على أقل تقدير، وعدم إحداث أي تعديلات إلا إذا اقتضت الضرورة.
وللمحافظة على الجهاز الفني، يتوجب على إدارة الفيصلي حسن اختيار المدرب منذ البداية، مع منحه كافة الصلاحيات المتعلقة في عملية اختيار اللاعبين وبخاصة المحترفين الأجانب.
الوضع المالي
تعرض الفيصلي لانتكاسة مالية في الموسم الماضي بسبب أزمة كورونا، وتراجع منسوب المداخيل المعتادة وبخاصة فيما يتعلق بالريع الجماهيري.
وأصبح مجلس الإدارة مطالبا بالبحث عن شركات راعية، وإقامة حفل لرجال الأعمال من محبي النادي لتقديم الدعم اللازم.
كما ينبغي على مجلس الإدارة عقد جلسة خاصة مع ممثلي الجماهير والإنصات إلى مطالبهم، والخروج بعدة توصيات يتقدمها ضرورة الالتفاف حول فريق كرة القدم وتغليب المصلحة العامة على أي مصلحة أخرى، وطي صفحة الماضي، والتفكير فيما هو قادم.
وتدرك جماهير الفيصلي أن فريق كرة القدم سيكون في الموسم المقبل تحت الضغط الكبير، فهو مطالب باستعادة ألقابه المحلية وتنتظره مشاركة مهمة بكأس الاتحاد الآسيوي، وبالتالي سيكون أحوج ما يكون للدعم المعنوي والتحفيز المثالي.
