مدار الساعة - أكد السفير المكسيكي لدى المملكة الأردنية الهاشمية روبرتو رودريغيز هرنانديز عمق العلاقات الأردنية المكسيكية، وتميّزها، والتقائها بعدد كبير من القضايا والملفات، تؤطرها مجموعة من الاتفاقيات التي تعزز أوجه التعاون.
وأضاف السفير هرنانديز خلال زيارته لجامعة العلوم الإسلامية العالمية ولقائه برئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد علي الخلايلة إن بلاده حريصة على تعزيز العلاقات الأكاديمية مع المؤسسات التعليمية في الأردن.
وأشار إلى أن بلاده تتطلع إلى الاستفادة من تبادل الخبرات التعليمية والأكاديمية مع الجامعات الأردنية وصولا إلى ابتعاث الطلبة إليها وكذلك تبادل الزيارات على مستوى أعضاء الهيئة التدريسية، مشيداً بأهمية ودور جامعة العلوم الإسلامية العالمية في محاربة الإرهاب والتطرف.
كما اشاد السفير هرنانديز بالجامعة باعتبارها نموذجاً للثقافات المختلفة لوجود العديد من الجنسيات الوافدة التي تدرس فيها، وأهمية سمعتها العالية التي تتمتع بها على مستوى المنطقة والعالم.
واكد حرص بلاده على تعزيز وبناء علاقات تعليمية متينة بين البلدين، والاستفادة من التجربة الأردنية على هذا الصعيد.
من جهته استعرض الأستاذ الدكتور الخلايلة نشأة وأهداف ورسالة الجامعة والتخصصات المتوافرة والمشاريع والخطط الطموحة، التي تسعى الجامعة لتحقيقها؛ وصولاً إلى الخدمة المتميزة المقدمة للطلبة وبخاصة الوافدين منهم.
وقال إن" فهم الإسلام في الأردن قائم على الانفتاح والتسامح، وإن الإسلام في صورته الحقيقية طريقةُ حياة ومنهج عمل لا يسعى إلى فرض معتقداته على أحد، وأن تدريس علوم الشريعة الإسلامية والمذاهب الأربعة في الجامعة يعتمد على الفهم والإقناع والأساليب العلمية الحديثة في هذا المجال".
واكد أهمية دور كليات الشريعة الإسلامية والمذاهب الأربعة في الجامعة لتعزيز منظومة القيم الأخلاقية ومحاربة الغلو والتطرف، والذي يتناغم ودورها في نشر رسالة الإسلام السمح ودور الأردن في نشر رسالة عمان التي اطلقها جلالة الملك عبد الله الثاني.
وأشار الأستاذ الدكتور الخلايلة إلى أن الجامعة حريصة على استمرارية التواصل مع دول العالم الإسلامي، لاستقطاب الطلبة الوافدين للدراسة في الجامعة؛ انطلاقاً من التأكيد على زيادة التبادل الثقافي والعلمي، لإنجاح الدور المبذول من كلا الجانبين.
وحضر اللقاء نائب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور سليم الحتاملة ومساعدو رئيس الدكتور هارون القضاة والدكتور غالب الحوراني، والمستشار القانوني أحمد الرواحنة والمستشار المالي محمد العمرو وعدد من موظفي السفارة المكسيكية في عمّان.