مدار الساعة – نهار ابو الليل - قال رئيس الوزراء الأسبق احمد عبيدات ان الدولة الاردنية تواجه ركوداً اقتصادياُ في مختلف قطاعاتها وتراجعاً في منظومة القيم والاخلاقيات الى جانب تفشي الفساد الاداري والمالي وشراء الذمم.
واضاف في كلمة له في ندوة الضرائب واخلاقيات المهنة التي نظمتها جمعية أخلاقيات العمل والمهنة ان هذه التحديات تؤكد الاستهتار بحياة الناس وتخلق توتراً اجتماعياً وفساد الذوق العام ما ادى الى تراجع نوعية الحياة للمجتمع الاردني.
وبين عبيدات ان العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية اسهمت في الحالة الاردنية وادت الى انهيار التعليم وفساد مخرجاته بعد ان تحول التعليم الى تجارة في القطاع الخاص.
ورأى عبيدات انه اذا ما استمرت هذه الهيمنة على التعليم فمن الصعب اعادة العملية التعليمية الى مسارها الصحيح، لافتاً الى تشكيل 18 لجنة ملكية وغير ملكية وما تزال مخرجات التعليم لا ترقى الى الطموح ومعالجة الخلل.
واشار الى اثر التشريعات السلبية على نوعية حياة الاردنيين والقوانين التي لا ترتقي الى الاخلاقيات السياسية وانها مخالفة لروح الدستور وصادمة للعدالة وان هذه التشريعات صممت لخدمة مالية وسياسية لأشخاص على حساب الآخرين، ما ادى الى الاطاحة بسياسة القانون حسب قوله.
وتساءل عبيدات ماذا ينتظر الشباب عندما يجدون انفسهم مهمشين في الحياة وابعادهم عن الوظائف وانهم ممنوعون من حق التعبير؟
وتحدث في الندوة وفي جلستين مختصون قانونيون وفي مجال الضرائب اشاروا فيهما الى اجراءات وتشريعات الضرائب التي لا يجوز فرضها الا من خلال قانون ، واهمية الضرائب في تقديم الخدمة للمواطنين ورفد الخزينة من جهة وألأثر السلبي للتهرب الضريبي من جهة اُخرى.