أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة طقس اليوم

أسيل الحنيطي تكتب: ايها القائد الاعلى.. لماذا يحتفلون بك؟

مدار الساعة,مقالات,عبدالله بن الحسين
مدار الساعة ـ
حجم الخط

بقلم أسيل الحنيطي

دعوني بالبداية اطرح القاعدة التي سيبنى عليها مقالي هذا ، فالقاعدة تقول ان الجميع في يوم الميلاد تغمر قلوبهم السعادة، الا انه وكما تعلمون لكل قاعدة شواذ ، اي ان عوضا عن السعادة سيستقبلون ميلادهم بنوع من الخيبة واللوم والعتب وهذا ما يحدث عادة عند أولئك العظماء، عزيزي الانفس، الكرماء ، أقوياء الهمة، الباحثين عن السلام دوما ، والسبب خلف تلك المشاعر انهم يعتبرون عيد الميلاد بمثابة يوم الحساب الدنيوي فتاخدهم الهمه نحو مراجعة ذاتهم والتوصل للنسبة بين سنوات عمر مضت وعدد الأمور التي تم إنجازها بنجاح .. .

ومن هنا سينطلق مقالي وتتناثر حروفي فها نحن اليوم نحتفل في يوم ميلاد قائدنا الأعلى الملك عبدالله بن الحسين بكل حب بعدما انتظارنا حلوله بشوق ولهفة ، فمع وادع شهر يناير نطلق لانفسنا العنان بالاحتفال وكلا على طريقته الخاصة والنهج الذي يريد ، هناك من سينسج كلمات قصيدته والتي بدورها ستلوح في سماء المملكة معبرة عن فخرها واعتزاها فهي من ستصف حب المليك ، وهناك من سيخطط لاقامة حفل يتخلله عشاء من الطراز الرفيع برعاية ملكية سامية واخر ..

سيدي صاحب الجلالة :

كنت دوما ما تخاطبنا ب " ابنائي " فمن هنا اسمح لي ان اخط كلماتي بتجرد وبلا تكلف، فها انا اليوم اكتب لك ويخيل امامي شخصك الكريم وعيناي باتجاهك، ونظره لك تحمل بطياتها معنى الابوة ، فانت القائد الاب ذو الحكمة والتاريخ المشرف ، القدوة والمثل الأعلى .

يطل علينا ميلادك كيوم عظيم جدا لكافة أبناء الوطن وغيره، فقد كنت يد عون لشعبك المحب ولاخواننا من الجنسيات الأخرى، حيث انك احتويتهم كما لم يحتويهم أحدا من، قبل لتمنح أبناء شعبك مثال في التأخي والتي لا نستغربها من حفيد هاشمي ، واكاد ان اجزم انك تتسائل دوما " لماذا يحتفل شعبك بك؟" " هل حقا تستحق ذلك ؟ " واسئلة أخرى نعلم بها ولا نعلم ، الا انه من الطبيعي جدا ان يراودك بضع من تلك الأسئلة ، فالاصيل دوما ما يشعر بالتقصير اتجاه اهل بيته وضيوفه واحبائه، لانه دوما ما يود ان يعطي بكل ما اوتي من قوة ، وفي حال منح ما لديه يود لو ان الله يرزقه بالمزيد ، لكن دع نفسك النقية تطمئن فان حبك قد بصم في قلوبنا اجمع رغبة منا لا عنوة عنا ، فمنا من يدعي لك بظهر الغيب ، ومنا من يحتفل بك ضمن حفل رسمي، ومنا من يتغنى بك دون سماعك ، واخرون يرفعون صوت المذيع عند اغنية " يا بيرقنا العالي ..عبدالله الثاني " ، ولا يوجد مقر في نفوسنا للاستياء من كل هذا ، ولا رغبة بالتوقف حتى ، بل اننا مستمرون ، ولا حاجة لنا بان نقف لو للحظه لمراجعه ذواتنا فيما نفعل ، فنحن على ايمان تام بانك تحبنا فردا فردا وكانك تعرف كل شخص بنا على حدى ، ولو كان الامر امرك لشاركت كل منزل على ارض الوطن احتفاله الخاص بك ، ومن هنا إجابة واضحة لسؤال" لماذا؟" لما فعلوه ابناؤك وبناتك في تلك اللعبة المزعومة واحتفالاتهم بك بل ان ذلك اقل ما قد يمكن فعله لابن وأبو الحسين حفظه الله .

اما عن هديتي لك في يومك المجيد فهي رساله حب وطمأنية فانا ادرك قلقك المستمرعلى اوضاعنا والذي بدورك قد واصلت الليل بالنهار للعمل المستمر نحو تأمين حياة افضل لنا ، حياة تليق بالأردن وأهله ، اطمئن يا سيدي ، فالاردنيون بخير بالرغم من الصعوبات التي يمر بها العالم والوطن العربي على وجه الخصوص ، نحن بخير بالرغم من ربطات العنق التي تكاد تزلزل اخر ما تبقى منا، ببساطة نحن بخير لان قائدنا هو عبد الله الثاني المعظم ولاننا من قوم النشامى الذين يزينون رؤوسهم بالجنسية الأردنية الهاشمية أولئك من لا يليق بهم سوا الصفوف الأولى فقط ..

مدار الساعة ـ