ولد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم في عمان، في الثلاثين من كانون الثاني/يناير 1962م وهو الابن الأكبر لجلالة المغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين بن طلال المعظم والأميره منى الحسين، ولجلالته أربعة إخوة وست أخوات، وهو الحفيد الحادي والأربعون للنبي محمد عليه الصلاة والسلام.
يصادف يوم السبت الموافق 30/01/2021 يوم ميلاد سيِّد البلاد فننتهز هذه المناسبة لنتقدم لجلالته بأسمى آيات التهاني والتبريكات بهذه المناسبة ونقول لجلالته كل عام وجلالتكم وجميع أفراد العائلة الملكية الهاشمية بكل الخير والصحة والسلامة والتميز في جميع نشاطاتكم المحلية والوطنية والإسلامية والعربية والإقليمية والعالمية وعساكم من عواده والعمر كله. ونستذكر في هذا اليوم من كل عام في هذه المناسبة تسلم جلالته سلطاته الدستورية، ملكا للمملكة الأردنية الهاشمية، في السابع من شهر شباط/فبراير عام 1999م، وكان يعلن بقَسَمِهِ أمام مجلس الأمة، العهد الرابع للمملكة، التي كان تأسيسها على يد الملك عبدالله الأول ابن الحسين بن علي المعظم، ثم صاغ دستورها جده الملك طلال بن الحسين المعظم، ووطَّد أركانها والده جلالة الملك الحسين بن طلال المعظم، طيب الله ثراهم أجمعين، وبالفعل ينطبق المثل القائل: هذا الشبل من ذاك الأسد. حيث تولى جلالته في هذا التاريخ مسؤولياته تجاه شعبه، الذي اعتبره عائلته الكبيرة، موائما بين حماسة وحيوية الشباب المتكئ على العلم والثقافة، وبين الحكمة التي صقلتها الخبرات الملكية والعلمية والعملية. وكانت قد بدأت رحلة جلالته التعليمية من الكلية العلمية الإسلامية في عمان عام 1966م، وأكمل جلالته دراسته في أكاديمية ديرفيلد في الولايات المتحدة الاميركية، وفي جامعة جورج تاون في العاصمة الأميركية واشنطن.
وقد أضاف على الدراسة الأكاديمية خبرات سياسية وعسكرية متنوعة في الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا، وتدرج بعدها في درب الجندية، بعد تخرجه من أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية، حيث بدأ في الجيش العربي قائدا لسرية في كتيبة الدبابات الملكية/17، عام 1989م، وبقي في صفوف العسكرية حتى أصبح قائداً للقوات الخاصة الملكية عام 1994م، برتبة عميد، وأعاد تنظيم هذه القوات وفق أحدث المعايير العسكرية الدولية. سار جلالته على طريق والده وأجداده في الدفاع عن القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، والوقوف إلى جانبهم بكل ما للأردن من إمكانيات وعلاقات مع العالم. كما استمر جلالته في العمل من أجل توحيد الصف الإسلامي والعربي وتعزيز علاقات الأردن بأشقائه المسلمين والعرب، وبقادة مختلف الدول الصديقة في أرجاء العالم. اقترن جلالته بالملكة رانيا في العاشر من حزيران/يونيو 1993م، ورزق جلالتاهما بنجلين، هما سمو الأمير الحسين، ولي العهد، الذي ولد في 28 حزيران/يونيو 1994م، وسمو الأمير هاشم الذي ولد في 30 كانون الثاني/يناير 2005م (وهو نفس تاريخ ميلاد والده)، وبابنتين هما سمو الأميرة إيمان التي ولدت في 27 أيلول/سبتمبر 1996م، وسمو الأميرة سلمى التي ولدت في 26 أيلول/سبتمبر 2000م.
ألَّفَ جلالته كتابا بعنوان فرصتنا الأخيرة: السعي نحو السلام في وقت الخطر، يستعرض فيه جلالته مذكراته ويوثق من خلالها أهم الأحداث والمحطات، كما يعرض فيه جلالته رؤيته لحل الصراع العربي-الإسرائيلي. صدر الكتاب باللغة العربية عن دار الساقي في عام 2011، كما صدر باللغة الإنجليزية عن فايكينج برس في العام نفسه. فبكل أمانة وبكل صدق وصراحة أننا نحن الأردنيين نعتز ونفتخر ونعتد بقيادتنا الهاشمية جداً عن أباً لأنهم قل أمثالهم بين ملوك ورؤساء وزعماء العالم مع إحترامنا وتقديرنا للجميع.