الكاتب: د. عامر بني عامر
يشكل النظام السياسي على مستوى أي دولة دوراً أساسياً لاستقرار المجتمع وتحقيق التنمية، وفي الأردن استطاع النظام السياسي وبكل اقتدار أن يقدم أنموذجاً حصيفاً على المستوى المحلي والإقليمي والدولي على حدٍ سواء في تخطي التحديات التي جابهته على الصعيدين الداخلي والخارجي على مدى مئة عام من عمر الدولة، واستطاع النظام السياسي الاردني تحقيق الإنجازات بتشاركية معقولة بين المؤسسات والمواطنين وبالحد الادنى من الغبن والظلم بين المواطنين.
وفي إطار آخر يجب أن نعي جيداً التغيرات الجيوسياسية المحيطة بنا ومدى تأثيرها على دور الأردن على المستويين الإقليمي والدولي وكيف ستنعكس هذه التغييرات على منعة النظام السياسي وحصانته، ويتوجب أن نحصن النظام السياسي بالتشارك مع المواطن من بعض الحملات الموجودة حالياً داخلياً وخارجياً والتي قد تزداد قريباً محاولةً التشكيك بالنظام السياسي بشكل مباشر أو غير مباشر.
أخيرًا يجب على كافة مؤسسات الدولة أن تؤمن بأن تحصين النظام السياسي في الأردن واجبٌ على جميع المواطنين والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية وهذه المهمة يجب أن لا تكون حكراً لمؤسسات أو أفراد بعينهم وبالتالي يجب العمل مع المواطنين بعمومهم ليكونوا العنصر الأكثر فاعلية للمساهمة في تحصين النظام السياسي كما ويجب فرز المؤسسات الكفؤة الحكومية وغير الحكومية القادرة على تنفيذ مثل هذا الدور بعيدًا عن التخوين وبالاعتماد على مسطرة واضحة تبدأ وتنتهي بالأردن الذي نحب.
الدستور