أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات وفيات جامعات برلمانيات رياضة أحزاب وظائف للأردنيين مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

«ذا دبلومات»: هل سيشهد عهد بايدن ذروة الحرب الرقمية بين الصين وأمريكا؟

مدار الساعة,أخبار اقتصادية,الاتحاد الأوروبي,شركات التكنولوجيا,الذكاء الاصطناعي,البنك المركزي
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة - نشرت ميرسي إيه كو، نائبة الرئيس التنفيذي لشركة بامير كونسلتنج (Pamir Consulting)، شركة تقييم مخاطر استخباراتية عالمية تتخذ من واشنطن العاصمة مقرًا لها، الحوار الذي أجرته مع وينستون ما، الأستاذ المساعد في كلية الحقوق بجامعة نيويورك، في عمودها الأسبوعي الذي تكتبه في مجلة ذا دبلومات التي تهتم بتغطية شؤون منطقة آسيا-المحيط الهادئ، وقد دار الحوار عن المنافسة في عالم التكنولوجيا بين الصين والولايات المتحدة.

وأشارت المجلة اليابانية إلى أن ميرسي كو، التي تكتب في مدونة رؤية عبر المحيط الهادي (Trans-Pacific View) بالمجلة، تنخرط بانتظام في نقاشات مع خبراء متخصصين وممارسي سياسة ومفكرين استراتيجيين في جميع أنحاء العالم للاطلاع على رؤاهم المتنوعة بشأن سياسة الولايات المتحدة تجاه آسيا.

وقد أجرت هذه المحادثة مع وينستون ما، الأستاذ المساعد في كلية الحقوق بجامعة نيويورك والقائد العالمي الشاب في المنتدى الاقتصادي العالمي ومؤلف الكتاب المنشور حديثًا «الحرب الرقمية: كيف تشكل القوة التكنولوجية في الصين مستقبل الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين والفضاء الإلكتروني» (دار نشر وايلي 2021). وهذه المحادثة هي المحادثة رقم 256 في «سلسلة وجهات نظر ثاقبة عبر المحيط الهادي».

وكانت المواجهة التي جرت في مدينة ووتشن (Wuzhen) مليئة بالتشويق والرمزية: الإنسان مقابل الآلة، والحدس مقابل الخوارزمية، والتقاليد مقابل الحداثة، والصين ضد الولايات المتحدة. لقد أحسَّت صناعة الإنترنت في الصين بصدمة مذهلة بسبب الفوز الاستراتيجي لآلة الذكاء الاصطناعي بثلاثة أهداف مقابل لا شيء على واحدٍ من أفضل ممثلي البشرية في هذه اللعبة التقليدية الضاربة في القدم.

وربما كان هذا الفوز مصادفة أو ضربة حظ، ولكن بعد أشهر من مباراة «الجو» في وتشن، أصدرت الحكومة المركزية في الصين «خطة تطوير الذكاء الاصطناعي»، التي تطلب من الذكاء الاصطناعي الصيني أن يكون زعيم العالم بلا منازع بحلول عام 2030. وخلال السنوات القليلة الماضية، أثبتت شركات التكنولوجيا الصينية قوتها من خلال اللحاق حتى بالمنافسين العالميين في الهواتف الذكية وتكنولوجيا الجيل الرابع.

والآن في عصر الجيل الخامس، تُعد الصين واحدة من أكثر مراكز الابتكار إثارة للاهتمام في العالم، تمامًا مثل وادي السيليكون. والمنافسة التكنولوجية الحالية بين الصين والولايات المتحدة عبارة عن مباراة أشبه ما تكون بمباراة «الجو» التي نُظِّمت منذ سنوات.

وفيما يتعلق بالبلوكشين، في أبريل (نيسان) 2020، كشف البنك المركزي الصيني عن أول عملة رقمية سيادية في العالم تعتمد على تقنية تشبه البلوكشين. وخلفية ذلك هي أنه في خطاب ألقاه في أكتوبر (تشرين الأول) 2019، أعلن الرئيس الصيني شي جين بينج أن البلوكشين سيلعب «دورًا مهمًّا في الجولة التالية من الابتكار التكنولوجي والتحول الصناعي».

وبهذا، كان شي جين بينج أول زعيم عالمي يصدر مثل هذا التأييد القوي لتقنية دفتر الأستاذ الموزع (DLT)، ولكن لم تَثْبُت فاعلية هذه التقنية بعد.

وعلى نحو مماثل، تتجه الصين بقوة نحو الحوسبة السحابية وشبكات الجيل الخامس والسيارات بدون سائق والمزيد من التكنولوجيا المتطورة. ومع توسُّع الاقتصاد الرقمي الصيني في الخارج، أصبح تأثيره محسوسًا عبر الفضاء الإلكتروني.

وباعتبارها من أصحاب رؤوس الأموال الاستثمارية الجديدة، تقف الصناديق السيادية لعديد من البلدان في الخطوط الأمامية لهذه الحرب الرقمية، كما ناقشنا سابقًا في مقابلة حول كتابي «البحث عن وحيد القرن: كيف تعيد الصناديق السيادية إعادة تشكيل الاستثمار في الاقتصاد الرقمي».

والجهات الفاعلة غير الحكومية مهمة أيضًا. على سبيل المثال، في عام 2018 وبصفتي عضوًا في مجلس الاقتصاد الرقمي والمجتمع في المنتدى الاقتصادي العالمي، انضممتُ إلى التقرير المعنون «مستقبلنا الرقمي المشترك لبناء مجتمع رقمي شامل وجدير بالثقة ومستدام». والعنوان ملخص مثالي لما نأمله جميعًا، على خلفية الحرب الرقمية. لذلك، ستلعب منصات أصحاب المصلحة المتعددين مثل المنتدى الاقتصادي العالمي دورًا مهمًّا.

ثانيًا، رقائق أشباه الموصلات؛ ففي الشبكة المتكاملة عالميًّا لصناعة أشباه الموصلات، ستكون السياسات التي تهدف إلى الفصل سببًا في إلحاق الضرر بالجميع. وتبحث الجهات الفاعلة في مجال أشباه الموصلات في الصين والولايات المتحدة عن توازن جديد من جانب إدارة بايدن.

ثالثًا، في توافق آراء نادر بين الصين والولايات المتحدة وأوروبا، تعمل جميع الاقتصادات الرقمية الكبرى على تشديد نظم شركات التكنولوجيا الكبرى. وفي عام 2021، سيسري قانون حماية البيانات الشخصية في الصين، كما سيحدث قانون مكافحة الاحتكار. وسيتَّخذ عديد من البلدان إجراءات مماثلة.

غير أن الحقيقة هي أنه في حين أن إدارة بايدن لديها القدرة على تعليق العقوبات الأمريكية المطبَّقة بالفعل أو اختيار الإبقاء عليها، فإنها قد تفرض المزيد من القيود على هذه الشركات الصينية، وخاصة شركات التكنولوجيا التي تتنافس مباشرةً مع نظيراتها الأمريكية على المواقع القيادية العالمية.

مدار الساعة ـ