مدار الساعة - قال المفتي العام للمملكة، الشيخ عبدالكريم الخصاونة، الخميس، إن نقل الأعضاء البشرية من إنسان إلى إنسان آخر، من الوسائل الطبية التي ثبت جدواها في العلاج والدواء والشفاء والمحافظة على النفس البشرية، سواء كانت من الحي إلى الحي أو من تحقق موته إلى الحي.
وأضاف عبر برنامج "صوت المملكة"، أنه جائز شرعا لان فيه تعاون على البر والتقوى وتخفيف لآلام البشر عند عدم وجود وسيلة أخرى للعلاج، وقرر أهل الخبرة أنها تحقق النفع للآخذ ولا توثر على صحة المأخوذ منه، وهنا يكون إحياء النفس من مقاصد الشريعة الإسلامية.
وأشار المفتي إلى حديث الرسول الله صلى الله عليه وسلم (من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسّر على معسر، يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مؤمنا ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ...).
وتحدث المفتي عن دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى التداوي، وقال المفتي إن "نقل الأعضاء من التداوي" فالرسول صلى الله عليه وسلم قال "إِن الله أنزل الداء والدواء، وَجعل لكل دَاء دَوَاء، فَتَدَاوَوْا، وَلَا تداووا بمحرم".
"إذا أوصى الميت قبل مماته بالتبرع تؤخذ بوصيته، أما إذا لم يوص يحق لأهل الميت التبرع بأعضائه"، وفق المفتي الذي تحدث عن أجر "كبير" للمتبرع وثواب مستمر للإنسان الميت وثواب بعد موته.
وتابع "من باب أن المحافظة على الانسان الحي يتقدم على الانسان الميت، وأن إحياء الإنسان أصبح ضرورة شرعية وفي الشريعة الإسلامية الضرورات تبيح المحظورات".
المملكة