مدار الساعة - أكد مدير المركز الوطني لتكنولوجيا المعلومات الدكتور فارس الخصاونة أن الأردن لم يسجل أي حالة لفيروس "الفدية" الإلكتروني الذي انتشر بشكل كبير في دول العالم مؤخرا.
ودعا الخصاونة خلال استضافته في حلقة برنامج نبض البلد على رؤيا أن الأردنيين إلى استخدام برامج مكافحة الفيروسات والجدار الناري لحماية أجهزتهم من الاختراق من هذا الفيروس أو غيره، بالإضافة إلى أخذ نسخ احتياطية من البيان الخاصة، وعدم الثقة بكل ما يصلك من بيانات.
وقال الخصاونة إن أكثر من ٣٠٠ ألف حالة اختراق سجلت في العالم بسبب هذا الفيروس، مبينا أن شركة "وندوز" طورت مؤخرا برنامجا صغيرا يغلق الثغرة التي يدخل منها هذا الفيروس.
ولفت إلى أن ما جعل هذا الفيروس مختلفا أنه ينتقل من جهاز لآخر بنظام العدوى إذا كانت متصلة بشكبة وهو ما ادى إلى سرعة انتشاره بشكل كبير في العالم.
وعلى مدى الأيام المنصرمة تأهب العالم تحسباً من أكبر موجة قرصنة عرفتها الدول حديثاً. ففيروس الفدية Ransomware أوWannaCry الذي اجتاح أكثر من ١٥٠ دولة حول العالم، وأوقع ٢٠٠ ألف ضحية، هي بشكل رئيسي من الشركات في ١٥٠ بلداً على الأقل، وصف من قبل المكتب الأوروبي لأجهزة الشرطة_الأوروبية "اليوروبول" بغير المسبوق.
وهو نوع من الفيروسات التي تصيب الأجهزة العاملة بنظام التشغيل ويندوز، ويمنع المستخدم من الوصول إلى نظام التشغيل، ويشفر جميع البيانات المخزنة على جهاز الكمبيوتر.
كما يبدأ هذا الهجوم الإلكتروني مع وصول رسالة أو رابط من شخص مجهول يطلب تحميل الملف على أنه ملف مهم أو شخصي. وفور تحميل الملف في الكمبيوتر أو الهاتف الذكي تبدأ عملية تشفير البيانات ويصبح بعدها صاحب الجهاز غير قادر على الوصول إليها.
ويقوم "برنامج الفدية" بإقفال ملفات المستخدمين المستهدفين ويرغمهم على دفع مبلغ من المال يتراوح بين ٣٠٠ و٦٠٠ دولار على هيئة بيتكوينز مقابل إعادة فتحها.
كذلك يطالب القراصنة بدفع الفدية في غضون ثلاثة أيام وإلا فإن المبلغ سيزداد إلى الضعف، أما إذا لم يتم الدفع بعد سبعة أيام فسيتم محو الملفات.