“لم أعد أشعر بالارتباط بهم”.. رئيس الكنيست السابق يطالب حكومة تل أبيب بعدم اعتباره يهودياً

مدار الساعة - قال الرئيس السابق للكنيست الإسرائيلي (البرلمان) والوكالة اليهودية والمنظمة الصهيونية العالمية أبراهام بورغ، إنه لم يعُد يشعر بأنه "يهودي"، داعياً حكومة تل أبيب إلى عدم اعتباره يهودياً.

الموقع الفرنسي Mediapart، نشر مقابلة مع أبراهام يورغ وعند سؤاله لسبب طلبه السابق بعدم إدراجه كيهودي في سجل وزارة الداخلية الإسرائيلية قال إنه "لم يعُد يشعر بالارتباط بالجنسية اليهودية مع الجماعة اليهودية".

رئيس كنيست السابق أبراهام بورغ/مواقع التواصل

رئيس الكنيست يتبرأ من يهوديته

ويأتي هذا بعدما طالب رئيس الكنيست السابق أبراهام بورغ المحكمة بإلغاء تسجيله كيهودي في وزارة الداخلية الإسرائيلية، وذلك في أعقاب سن قانون القومية الأخير قائلاً: "لا أستطيع الشعور بالتضامن مع هذه المجموعة، فاشطبوا اسمي من السجلات".

كما أوضح بورغ قانون القومية بأن معناه أن كل مواطن غير يهودي في دولة إسرائيل سيعاني من مكانة أقل، كما عانى اليهود لأجيال طويلة في بلدان أخرى.

أضاف قائلاً وفقاً لما نشرته مواقع إخبارية فلسطينية: "أنا لا أعرف ماذا تعني الدولة القومية للشعب اليهودي وفق هذا القانون، ولكني أعلم إن تم تطبيق هذا القانون كما هو مع تغيير الأسماء وتشريعه في مكان آخر يتواجد فيه يهود، عندها سيتم الإعلان بأنه قانون معادٍ للسامية ونعلن حرباً عالمية عليه".

وأردف بورغ: "لست مستعداً أن أتضامن أو أعرِّف نفسي كيهودي في إسرائيل".

فيما أشار بورغ في وقت سابق إلى أنه منذ اعتماد قانون الدولة القومية اليهودية في يوليو/تموز 2018، تغير كل شيء لأن ما تعرف به إسرائيل الآن هو "احتكارها على اليهود وحدهم، من دون التوازن الدستوري للحقوق والحريات؛ وبالتالي أصبحت بموجب هذا القانون للمواطن الإسرائيلي غير اليهودي مكانة أدنى، مثل تلك التي كانت لدى اليهود قديماً؛ مما يعني أن الوضع الذي كنا نمقته أصبحنا الآن نلحقه بمواطنينا من غير اليهود"، حسب تعبيره.

قانون الدولة القومية

بورغ قال إن تشريع قانون الدولة القومية تعريف جديد لعلاقات الأغلبية والأقلية في إسرائيل، مشيراً إلى أنه "في مثل هذه الظروف يمنعني ضميري الآن من الانتماء إلى الجنسية اليهودية، وتصنيفي كعضو في تلك الأمة ينتمي إلى مجموعة السادة، وهو وضع أرفضه. لا أريد أن أنتمي إلى جماعة يحددها المروجون لهذا القانون".

كما كتب أبراهام بورغ في مقال بعنوان "الثورة الصهيونية ماتت" بصحيفة يديعوت أحرونوت عام 2003، مشيراً إلى أن إسرائيل تتجه نحو الخراب بتعريف نفسها على أنها دولة يهودية، مؤكداً أنه يجب إلغاء الصهيونية بعد قيام دولة إسرائيل، وعزل الدين عن الدولة، حسب تعبيره.