مدار الساعة - قال الرئيس الأمريكي جو بايدن في خطاب ألقاه في البيت الأبيض الثلاثاء 26 يناير/كانون الثاني 2021 إن موت الأمريكي من أصل إفريقي جورج فلويد اختناقاً تحت ركبة شرطي أبيض في مايو/أيار "يمثل نقطة تحول في موقف البلاد من العدالة العرقية"، مشيراً إلى أنه حان الوقت للتحرك ضد "العنصرية المؤسسية" التي "تفسد روح أمريكا".
جو بايدن أضاف قائلاً إن "هذه خطوة أولى لمنع الشركات الكبرى من الاستفادة من نظام السجون"، منتقداً السجون الخاصة "الأقل إنسانية والأقل أماناً".
وكان هذا الإصلاح تقرر في نهاية عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما. لكن خليفته الجمهوري دونالد ترامب تراجع عنه فور وصوله إلى البيت الأبيض.
وخلال حملته الانتخابية، حصل جو بايدن على دعم واسع من الناخبين الأمريكيين من أصل إفريقي بوعده خصوصاً بإصلاح نظام السجون في الولايات المتحدة التي تضم عدداً كبيراً من أفراد الأقليات، كما يأمر المرسوم الجديد وزير العدل بعدم تجديد عقود الجهات المشغلة لهذه السجون عند انتهائها.
ولا يشمل المرسوم الرئاسي الجديد مراكز احتجاز المهاجرين التي يديرها غالباً مشغِّلون من القطاع الخاص، لذلك استقبل المدافعون عن حقوق الإنسان النص بفتور.
كما أعلن ديفيد فتحي من منظمة "الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية" أن "المرسوم الموقع هو خطوة أولى مهمة، لكن الرئيس بايدن ملزم ببذل مزيد من الجهود"، داعياً إلى الحد من استخدام القوة من قبل الشرطة ومن فرض الحبس الانفرادي على السجناء، وكذلك إلغاء عقوبة الإعدام على المستوى الفيدرالي.
أضاف أستاذ القانون الجنائي جون بفاف على تويتر أن "هذا التشديد على الشركات الخاصة هو عرض بمشاعر طيبة أكثر منه سياسة متينة".
ووقع الرئيس بايدن ثلاثة مراسيم أخرى مبهمة إلى حد ما، لتعزيز مكافحة التمييز في مجال الإسكان ولمكافحة العنصرية ضد الأمريكيين من أصل آسيوي ولتعزيز الحوار بين إدارته والشعوب الأمريكية الهندية.
كما حرص على التأكيد أن مكافحة العنصرية "ستستغرق وقتاً"، موضحاً أن إجراءات أخرى ستُتَّخذ في الأيام والأسابيع المقبلة.