مدار الساعة - أكد وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز عمق العلاقات الثنائية التي تربط المملكة الأردنية الهاشمية والجمهورية الفرنسية، مشيرا الى حرص الأردن على توثيق هذه العلاقات وتطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات.
جاء ذلك خلال لقاء الدكتور الرزاز، الثلاثاء، رئيسة لجنة الصداقة الأردنية الفرنسية في مجلس الشيوخ الفرنسي كرستيان كاميرمان وعددا من أعضاء المجلس، حيث
أبدى الجانبان رغبتهما في تعزيز التعاون التعليمي والثقافي والاقتصادي بين البلدين الصديقين.
وتم خلال اللقاء، الذي حضره عدد من اعضاء المجلس، بحث مجالات التعاون بين الاردن وفرنسا وبخاصة في القطاع التعليمي، فيما تم التركيز على تبعات ازمة اللجوء السوري على قطاع التعليم في الاردن .
وقال الدكتور الرزاز ان المجتمع الدولي لم يوفي بالتزاماته الكاملة لدعم خطة الاستجابة الاردنية للازمة السورية، ما شكل ضغطا كبيرا على الموازنة العامة للدولة الاردنية، مؤكدا في ذات الاطار التزام الأردن بتقديم الخدمات اللازمة للاجئين رغم قلة الامكانات، لا سيما التعليمية منها واتاحة فرص التعليم الملائمة لجميع الأطفال على الارض الاردنية .
كما تم خلال اللقاء بحث مشروع انشاء مدرسة فرنسية تقنية في الأردن بتمويل من الحكومة الفرنسية، حيث أبدى الوفد الضيف استعداد الجانب الفرنسي توفير متطلبات انشاء المدرسة وتدريب معلميها.
وقال الدكتور الرزاز ان التخصصات المهنية التي ستدرس في هذه المدرسة، سيتم اختيارها بعناية وبما يتناسب وحاجات السوق الأردني في الجانب التقني.
من جانبها أشادت كاميرمان، بالدور الانساني والكبير للاردن في استضافة اللاجئين السوريين، مؤكدة تفهم فرنسا والمجتمع الدولي لحجم التحديات التي تشكلها ازمة اللجوء السوري على الاردن.
واكدت رئيسة لجنة الصداقة الاردنية الفرنسية في مجلس الاعيان، العين هيفاء النجار، ان الاردن يعد صوت الاعتدال في المنطقة، ويتطلع باستمرار لتعزيز تعاونه وعلاقاته مع كافة الدول الشقيقة والصديقة، مشيرة الى ما يمتاز به الاردن من قدرة على تحقيق التميز والابداع رغم شح الامكانات.
ولفت رئيس لجنة التربية والتعليم في مجلس الاعيان، الدكتور محمد حمدان خلال اللقاء، الى مستوى العلاقات المتميزة في جميع المجالات ما بين الاردن وفرنسا، مبينا ان الاردن يتطلع الى مزيد من العلاقات وتبادل الخبرات مع فرنسا لما تمتع به من مكانة مرموقة على المستوى الدولي وما تمتاز به من تطور في جميع المجالات.