مدار الساعة - لم ينتظر الدولي الصربي لوكا يوفيتش طويلاً لتأكيد أهميته مع أينتراخت فرانكفورت الألماني، بعدما سجل هدفاً جديداً في "البوندسليغا"، ليزيد حسرة جماهير ريال مدريد، النادي الذي دافع عنه اللاعب دون أن يحقق أي نجاح يذكر.
وكان يوفيتش قد انضم للفريق الألماني خلال الانتقالات الشتوية الجارية على سبيل الإعارة قادماً من ريال مدريد.
وكان يوفيتش قد بدأ مشواره مع أينتراخت بهدفين أمام شالكه خلال 20 دقيقة لحساب الأسبوع السابع عشر، بعدما دخل بديلاً في اللقاء، ثم شارك بديلاً مجدداً ضد فرايبورغ (2-2) في الجولة التالية، دون أن ينجح في التسجيل.
أما في لقاء أرمينيا بيليفليد الأخير، فقد دخل يوفيتش بديلاً لزميله أمين يونس في الدقيقة 66، لينجح بعد 9 دقائق فقط في هز الشباك، ليكون الثالث له منذ رجوعه لأينتراخت فرانكفورت.
وسجل يوفيتش الأهداف الثلاثة في غضون 73 دقيقة فقط، وذلك خلال اللقاءات الثلاثة التي ظهر فيها بديلاً.
وانضم لصفوف ريال مدريد في صيف 2019 مقابل 63 مليون يورو، قادماً من أينتراخت فرانكفورت، لكنه لم يقدّم الكثير مع النادي "الملكي".
وبشكل عام كان الهدفان هما رصيد الدولي الصربي مع ريال مدريد في 32 مباراة في جميع المسابقات، بخلاف أنه صنع هدفين آخرين.
وتؤكد أرقامه مع فرانكفورت أن الدولي الصربي لا يزال يحتفظ بحاسته التهديفية، رغم أنه لم يقنع زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد بالاعتماد عليه أساسياً، نظراً لتألق الفرنسي كريم بنزيمة.
وقال زيدان عن تألق يوفيتش خلال تصريحات صحافية، إنه لا يلوم اللاعب على فشله داخل الريال، رغم نجاحه السريع في وضع بصمته مع فرانكفورت.
وأوضح زيدان أنه من السهل إلقاء اللوم على المدرب في مسألة فشل أي لاعب، لكنه من الصعب جداً اللعب في ريال مدريد، وفقاً لتأكيده.
وأضاف: "بعض اللاعبين قرروا البقاء في ريال مدريد، رغم أنهم يعلمون جيداً صعوبة اللعب بانتظام معنا، لكن يوفيتش من الذين اضطروا للمغادرة لإثبات قدراتهم بعيداً عنا".
وشدد مدرب النادي "الملكي" على أنه لا يزال بإمكان يوفيتش خوض مسيرة جيدة في مدريد، حال واصل العمل بجدية خلال تجربة الإعارة.
واختتم: "أمامه مستقبل مشرق ويمكنه إظهار قدراته معنا بكل تأكيد، المنافسة شرسة هنا وهذا ليس ذنب المدرب".
يشار إلى أن نادي أينتراخت فرانكفورت سخر في وقت سابق برسالة ضمنية من ريال مدريد ومدربه زيدان، إثر تألق يوفيتش، بعدما كتب في تغريدة عبر حسابه الرسمي جاء فيها: "كان عليك فقط أن تشركه".
