مدار الساعة - يظل حلم إطلاق رحلات إلى كوكب المريخ يسيطر على عقل الأمريكي إيلون ماسك ثاني أغنى رجل على وجه الأرض بثروة أكبر من 185 مليار دولار.
وتعكف شركة سبيس أكس التي أسسها ماسك على إطلاق صواريخ للفضاء للوصول إلى كوكب المريخ.
وهناك عقبة أساسية تقف في طريق تحقيق حلم شركة تقنيات اكتشاف الفضاء، ألا وهي توفير كميات كبيرة من مزيج وقود الميثان السائل والأكسجين السائل، ما دفع ماسك للبحث عن حلول.
هذه الخطوة ستحقق عوائد مالية من أصول موجودة للشركة، ولكنها ما زالت مرهونة ببت المحكمة في إدعاء شركة أخرى في الولاية بامتلاك هذه الأراضي.
هذا النوع من الخلاف شائع في الولايات المتحدة؛ بسبب إمكان فصل ملكية المعادن والثروات تحت الأرض، عن ملكية سطح الأرض.
إذ تمكنت سبيس أكس من التنقيب واستكشاف الغاز الطبيعي، فذلك سيوفر كميات كافية بتكلفة رخيصة، ثم استخراج الميثان السائل ومزجه بالأكسجين السائل.
ولكن ستظل هناك عقبة، إذ يمكن توفير كمية كافية من الوقود لقطع سفينة الفضاء مسافات كبيرة للوصول إلى سطح المريخ، لكنه لن يكفي للعودة مرة أخرى إلى الأرض، فما الحل.
بحسب ماسك فإن المنحة تستهدف توفير أفضل تقنية لاحتجاز ثاني أكسيد الكربون، وبالفعل جارٍ حاليا تطوير تقنيات متعددة في بلدان مختلفة، بما فيها السعودية، لكنها مازالت صعبة التطبيق ومكلفة.
التكهنات تدور حول إجراء سبيس أكس تجارب سرية لتصنيع الميثان على سطح المريخ، أو عبر الأجواء المحيطة بالكوكب، استنادا إلى توصل دراسات لوجوده بكثافة في بعض المناطق.
في ظل تكون الطبقة الغازية المحيطة بالمريخ من غاز ثاني أكسيد الكربون، فإن الحصول على الميثان السائل يتطلب مزج الكربون مع الهيدروجين، والحاجة إلى الأكسجين السائل أثناء رحلة العودة أيضا.
فمن أين يمكن الحصول على الهيدروجين والأكسجين؟ جاوبت الدراسات بأن تحت سطح المريخ طبقة جليدية يمكنها تسخينها بالطاقة الشمسية بالاستفادة من سطوح الشمس على الكوكب للحصول على الماء.
بعد ذلك يتم توظيف الكهرباء المولدة عبر الطاقة الشمسية في فصل جزيئات الماء إلى هيدروجين وأكسجين، ومن ثم استخدامها في تصنيع الوقود المطلوب خلال رحلة العودة.
وهذه التجارب تتطلب كميات كبيرة من الميثان والكربون، وترغب الشركة في عدم معرفة منافسوها بالكميات المستخدمة.