انتخابات نواب الأردن 2024 اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للاردنيين احزاب رياضة أسرار و مجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة مقالات جاهات واعراس مناسبات مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة كاريكاتير طقس اليوم رفوف المكتبات

صويلح يكتب: مراجعات

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/01/23 الساعة 22:14
صويلح,مدار الساعة,فلسطين,غزة,

بقلم المحامي الدكتور محمد فخري صويلح

اليوم تعيش السلطة الفلسطينية ،، تجاذبات ما بعد قرار الرئيس أبو مازن ،، بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في الأشهر القريبة القادمة،، ولنا مع هذا الحدث الهام وقفات:

١) تجيء الانتخابات بشقيها الرئاسي والنيابي متأخرة عن موعدها المستحق ،، والذي تأخر لسنوات بسبب حالة الانقسام الفلسطيني.

٢) حالة الانقسام ،، والتي يعيش البعض وهم تجاوزها،، لم تزل قائمة ولم تزول طالما كان كل فريق متمسك بالبرنامج الذي قدمه ،، برنامج تصالح مع الاحتلال ،، وبرنامج مقاومة واسترداد للحق المغصوب.

٣) الذهاب للانتخابات ،، يأتي استجابة لضغوط دولية ،، وليس استجابة لاستحقاق دستوري أو توافق حقيقي داخلي.

٤) كلا الفريقين المنقسمين داخل السلطة الفلسطينية،، بالإضافة لبرنامجه ،، له حساباته الخاصة ،، وتوازناته المحلية والإقليمية والدولية.

٥) الاستجابة للضغوط الدولية ،، وحسابات الداخل الفلسطيني ،، *فتحت شهية الجوار الفلسطيني في الإقليم ،، للدفع نحو نجاح طرف على حساب طرف آخر *.

فأحد الطرفين أكثر قبولاً من الجانب الإسرائيلي والأمريكي ،، فيما الطرف الآخر ما زال في خانة الرفض وعدم القبول.

٦) ولعل الخاسر الأكبر في الانتخابات الفلسطينية - إن تمت دون تأجيل - هو الرئيس أبو مازن ،، فالرجل على طاولة الاستبدال ،، والقادم بديلاً له هو من سيكمل مشوار التنازل والتماهي مع المشروع الصهيونى.

٧) الطرف الحاكم في غزة ،، يحتاج في مشاركته في الانتخابات القادمة ،، لشرعية دولية تخفف الضغط عنه ،،، وتفسح المجال أمام غزة المحاصرة لتنفس بعض عبير الانسانية الذي حرمت منه لسنوات خلت.

٨) ما زال القادم الجديد مجهولاً ،، فالمتغيرات كثيرة ،، والطامحون كُثر ،، وبذات الوقت ،، الكل الفلسطيني والإقليمي مرهق بعد تراكم الفشل والاحباط وعدم تحقيق أي انجاز.

٩) ما زال الفرز للانتخابات فصائلياً ،، فيما يُطلب من الفلسطيني البسيط أن يعطي مباركته لأحد الفريقين دون غيرهما.

١٠) بقي أن أقول ،، برغم كل التمنيات ،، وكل التدخلات ،، وكل الضغوطات ،، فإن حركة التاريخ لم تُمكّن في أي يوم لمحتل أو متخاذل ،،، وأن ما أخذته يد الغاصب جبراً ،، يُسترد منها جبراً ،، وكسراً ليدها حتى يعتدل الميزان.

الله غالب

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/01/23 الساعة 22:14