** عودة المدارس للتعليم الوجاهي هي عودة مدروسة ووفق توجيهات ملكية
** لم نقل يوما أن التعليم عن بعد هو بديل للتعليم الوجاهي
** هناك نقص في كوادرنا التدريسية يقدّر بـ14 ألفا
مدار الساعة - بيّنت الأمين العام للشؤون الإدارية والمالية في وزارة التربية والتعليم، الدكتورة نجوى قبيلات، أن لولي أمر الطالب الخيار في عودة ابنه/ابنته للتعليم الوجاهي أو عن بُعد، وفي حال التحق الطالب بالتعليم عن بُعد سيكون هناك تقيم مدرسي يتيح للمعلم معرفة ما إن دخل الطالب/ة المنصة وحضر الدروس أم لا.
وقالت القبيلات لحياة اف ام خلال استضافتها في برنامج "صالون حياة "، والذي يقدّمه محمد سلامة، إن "عودة المدارس للتعليم الوجاهي هي عودة مدروسة ووفق توجيهات ملكية، تبدأ من لحظة دخول الطلبة أسوار المدرسة إلى خروجه بعد انتهاء اليوم الدراسي".
مضيفةً أن ذهاب الطلاب للمدارس لن يكون دفعة واحدة كما في السابق، وإنما بتقسيم مدير كل مدرسة الطلاب إلى مجموعات، وإعطاء كل مجموعة الفترة الزمنية الذي يسمح لهم بالدخول للمدرسة.
وأشارت قبيلات أن فترة الطابور الصباحي سيقتصر على شعبة واحدة فقط والمسافة بين كل طالب وآخر ومعلم آخر 2 م على الأقل، وأن لا يزيد عدد الطلبة في الشعبة الواحدة عن 20 طالباً داخل الغرفة الصفية مهما بلغت مساحتها.
وفيما يتعلق بالشروط الصحية التي وضعتها وزارة التربية والتعليم، أوضحت القبيلات أن هناك ثلاث سيناريوهات سيتم العمل عليها بتقسيم الطلبة إلى مجموعات، أولها نظام المجموعة الواحدة في المدارس التي يكون فيها الطلبة أقل من 15 طالب في الشعبة الواحدة، وعدد هذه المدارس 604 مدرسة في القطاع الحكومي، مشيرةً أن هذه المدارس تُعفى من نظام التناوب، أي تعد بنظام التدريج بعودة طلبة رياض الأطفال، وطلبة الصفوف الثلاث الأولى، والثانوية العامة "التوجيهي" وبدء دوامهم في يوم 7 من شهر شباط القادم، ويتم تقييم عودتهم بشكل يومي حول مدى التزام المدرسة بالاشتراطات الصحية ولمدة أسبوعين.
بينما السيناريو الثالث يكون بتقسيم الطلاب لثلاثة مجموعات، ويكون فيها عدد الطلبة يزيد عن مساحة الغرفة الصفية، ويتم توزيع دوام المجموعة الأولى من الطلاب في يومي السبت والثلاثاء، والمجموعة الثانية يومي الأحد والأربعاء، والمجموعة الثالثة يومي الإثنين والخميس، وما تبقى من أيام الأسبوع يكن التعليم عن بُعد.
ولفتت قبيلات أن هناك 123 ألفا عدد الزيادة على أعداد طلبة المدارس الحكومية خلال 2020 بسبب الانتقال من المدارس الخاصة، مما ضاعف من مشكلة الاكتظاظ داخل المدارس الحكومية.
وأكدت القبيلات أن "نجاحنا في العودة للمدارس يعتمد على أمرين درجة الالتزام ودرجة تطور الوباء في المجتمع”. مشيرةً أنه "كنا نسجّل ما معدله 450 إصابة يومية بكورونا بين الطلاب و220 بين المعلمين خلال فترة ذروة انتشار الفيروس من شهري تشرين الثاني وكانون الأول في نهاية العام الماضي”.
وبحسب أداة التقييم التي وضعتها وزارة التربية والتعليم، لفتت قبيلات أنه إذا ارتفعت نسبة الإصابات لأكثر من 3% من مجتمع المدرسة، ندخل في مرحلة الخطر، وتغلق المدرسة ويتم تحويل الطلبة للتعليم عن بُعد.
وأشارت قبيلات أن وزراة التربية والتعليم ملزمة بتوفير الكمامات والمعقمات لكافة المدارس.
وحول تطعيم الكوادر التدريسية وإعطائهم الأولية في أخذ اللقاح ضد فيروس كورونا، قالت قبيلات أنه "لم نناقش إعطاء مطعوم كورونا للمعلمين بسبب إتاحة تسجيلهم عبر المنصة المخصصة لذلك. لكن فيما لو طلبت وزارة الصحة من وارة التربية والتعليم تحديد الأولية من المعلمين للتطعيم فإنها ستكن للمعلمين الذين يزيد أعمارهم عن 60 سنة وهم في القطاع الخاص، ولأصحاب السيرة المرضية والأمراض المزمنة، وللمعلمين في رياض الأطفال لخصوصية عملهم اضطرارهم الاقتراب من الطلبة في هذه المرحلة".
وبيّنت قبيلات أنه تمّ توزيع 530 شاشة على 73 مدرسة غير مرتبطة بشبكة الإنترنت لأسباب تقنية، منوهتاً أنه من حق الطلاب في هذه المدارس متابعة ما يبث من دروس مطورة عبر المنصة أو عبر القنوات التلفزيونية.
ونوّهت قبيلات أنه كل خطأ يرد بشأن التعليم عن بُعد تعمل وزارة التربية والتعليم على تصويبه، مؤكدةً أن التعليم عن بُعد لن يكون بديلاً للتعليم الوجاهي في يوم الأيام.
وأضافت قبيلات أن هناك فاقد تعليمي حدث للطلبة أثناء عملية التعليم عن بُعد. ومن خلال الاختبارات التشخيصية نحاول معرفة ما تعلمه الطالب من معارف أساسية نضع الخطط بناء عليها.
واستكملت قبيلات حديثها أن النقص في الكوادر التعليمية يتم تغطيته عبر التعليم الإضافي، لافتتاً إلى وجود نقص في كوادر وزارة التربية يقدّر بـ14 ألفا.
وختمت قبيلات حديثها أن العملية التعليمية الوجاهية في هذه المرحلة لن تنجح إن لم يتعاون كل من المعلم والإداري والطالب وولي الأمر، فالأمر مرهومن بهم وعلى وعي الجميع لتنفيذ الخطط بنجاح.