مدار الساعة - عند الإصابة بسرطان الثدي يفكر عادة المريض بالأغذية التي يتناولها وكيفية تنظيم وجباته اليومية، وعند التحدث عن النظام الغذائي لمرضى سرطان الثدي يجب هنا اتباع النظام المتوازن المعتدل والمتنوع من المجموعات الغذائية الخمس وتعديل العادات الغذائية الخاطئة له.
على المريض زيارة اختصاصي التغذية لتحديد كمية السعرات الحرارية المتناولة يومياً وتجنب زيادة الوزن أو نقصانه في فترة العلاج، إذ عليه مراقبة الوزن اسبوعياً واتباع النظام الغذائي المتوازن لضمان الحصول على العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم للحفاظ على قوته.
النساء البدينات لديهن مستويات أعلى من هرمون الاستروجين المنتشر في أجسادهن مقارنة بالنساء اللائي في نطاق وزن الجسم المثالي، وأظهرت العديد من الدراسات وجود ارتباط بين حجم كتلة الجسم وسرطان الثدي لدى النساء بعد انقطاع الطمث.
يجب اتباع نظام غذائي صحي يتضمن وجود (الماء) لتجنب التعرض للجفاف والحرص على رطوبة الجسم خلال فترة العلاج، وألا تقل كمية الماء المتناولة يومياً عن 8 أكواب تشمل السوائل المفيدة الخالية من الكافيين.
وتناول (البروتين) الذي يساعد في الحفاظ على كتلة عضلات الجسم بتناول الأغذية الغنية بالبروتين والتنوع فيها مثل (اللحوم والدواجن والأسماك والمأكولات البحرية والبيض والفول والعدس والمكسرات والبذور وفول الصويا ومنتجات الألبان).
وتناول (الفواكه والخضروات) لأكثر من 5 حصص في اليوم، لاحتوائها على خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للإستروجين، مثل الخضروات الصليبية (البروكلي والقرنبيط واللفت والملفوف) الغنية بالمواد الكيميائية النباتية.
وتناول (الحبوب الكاملة) بواقع (25- 30 جرامًا) يوميًا، وتشمل الحبوب الكاملة الغنية بالكربوهيدرات المعقدة والألياف والمواد الكيميائية النباتية وكذلك الفيتامينات والمعادن، ووجدت دراسة أجراها باحثون في جامعة سوشو في سوتشو بالصين أن تناول كميات كبيرة من الألياف قد يكون له تأثير إيجابي عن طريق تغيير التأثيرات الهرمونية لسرطان الثدي وأنواع السرطان الأخرى المعتمدة على الهرمونات.
وتقليل تناول الأطعمة المعالجة والمخللة والمدخنة، يمكن أيضًا تضمين فول الصويا بكميات معتدلة بمعدل حصة واحدة إلى حصتين في اليوم مثل أطعمة الصويا الكاملة (مثل التوفو، وشراب الصويا)، فقد أظهرت الدراسات بما في ذلك الأبحاث التي تم الإبلاغ عنها في المعهد الأمريكي لأبحاث السرطان، أن فول الصويا يحتوي على الايسوفلافون وهي مادة مغذية نباتية لها خصائص مضادة للسرطان.
يعاني مرضى سرطان الثدي من الأعراض الجانبية خلال فترة العلاج مثلاً الاحساس بالغثيان، فينصح بمحاولة تناول المزيد من الأطعمة الباردة أو في درجة حرارة الغرفة لأنها لا تحتوي على رائحة قوية، قد يكون من المفيد أيضًا تناول الأطعمة قليلة الدسم لأن الدهون تستغرق وقتًا أطول للهضم، وأيضاً التركيز على قضمات صغيرة من الطعام على مدار اليوم، ولتجنب النكهات القوية قم بإضافة الزنجبيل في الوصفات لأنها تساعد في تهدئة المعدة من الغثيان.
أحياناً يعاني مرضى السرطان من الإمساك فيجب تناول الأطعمة الغنية بالألياف وزيادة تناول السوائل والمشروبات الدافئة مع ممارسة المشي منخفضة الشدة مما يشجع على حركة الأمعاء بانتظام والتخلص من الفضلات.
وعند الإحساس بالإعياء يجب اختيار وجبات خفيفة غنية بالبروتين ووجبات صغيرة متكررة بدلاً من الوجبات الكبيرة وغالبًا ما يعاني الأشخاص من إرهاق أكثر عند عدم تناول الطعام جيداً أو عند فقدان الوزن أثناء العلاج.