مدار الساعة - بحث مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال الأردنيين مع سفيري الكويت لدى المملكة عزيز الديحاني، والقطري الشيخ سعود بن ناصر آل ثاني، كل على حدة سبل تنمية العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين الأردن والكويت وقطر ودور مؤسسات القطاع بهذا الخصوص.
وحسب بيان صحافي للجمعية، اليوم الاثنين، تطرقت المباحثات إلى قرارات القمة 41 لدول مجلس التعاون الخليجي وبخاصة المتعلقة بالجانب الاقتصادي، وآليات تعزيز أواصر التعاون المشترك بين مجتمع الأعمال الأردني ودول مجلس التعاون الخليجي.
وأكد رئيس الجمعية حمدي الطباع، خلال اللقاء مع السفير الديحاني، عمق العلاقات الأردنية الكويتية على مختلف المستويات، مبينا أنها تشكل انموذجاً للتعاون المشترك وبخاصة في المجالات الاستثمارية والاقتصادية.
وأشار إلى أن دولة الكويت تعد المستثمر الأول في الأردن على المستوى العربي بحجم استثمارات يقارب 18 مليار دولار في مجالات الطاقة والاستثمار العقاري والبنية التحتية.
وبين أن البلدين يجمعهما الكثير من الاتفاقات منها ما يتعلق بتشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة وعدم الازدواج الضريبي، إلى جانب مذكرات التفاهم بالمجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية ما أسهم بتطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون الاقتصادي المشترك.
وأشار الطباع إلى أن الجمعية التي تضم احد عشر قطاعا تسعى لبقاء الاستثمارات الكويتية بمرتبة متقدمة على المستوى العربي في الأردن، مؤكدا الاستعداد للتعاون مع السفارة الكويتية للترويج للفرص الاستثمارية بالمملكة وعقد لقاءات بين سفراء مجلس التعاون الخليجي ومجتمع الأعمال الأردني.
وأشار الديحاني، من جهته، إلى أن البلدين يتمتعان بعدد من المزايا الجاذبة للاستثمار، بالإضافة إلى وجود عدد من القطاعات الاقتصادية الواعدة لدى كلا الجانبين، مؤكدا أهمية تقوية العلاقات بين مجتمعي الأعمال والعمل على إقامة المزيد من الاستثمارات الأردنية والكويتية المشتركة بمختلف المجالات.
وأكد وجود توجه كبير من قبل القطاع الخاص الكويتي للاستثمار في الأردن نظراً لما تتمتع به البيئة الاستثمارية الأردنية من مزايا تنافسية وقطاعات واعدة، مشددا على ضرورة تفعيل الاتفاقات الموقعة بين البلدين.
وأوضح أن سفراء مجلس التعاون الخليجي يهدفون لترجمة نتائج وقرارات القمة 41 خاصة فيما يتعلق بدعم الأردن، مشيراً إلى أهمية توسيع قاعدة الاستثمارات المتبادلة بين البلدين بحيث تكون أكثر تنوعاً، ما يسهم إيجابيا في عملية التنمية المستدامة.
وأشار السفير الديحاني إلى أن جائحة فيروس كورونا المستجد أظهرت أهمية التعاون والتنسيق بين الدول العربية، لافتاً إلى أهمية تفعيل العمل العربي المشترك خاصة بمجال تحقيق الأمن الغذائي والدوائي.
وخلال اللقاء مع السفير القطري، أكد الطباع أن العلاقات الأردنية - القطرية تتسم بالحيوية وهناك مصالح اقتصادية مشتركة تؤطرها عدد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم بين البلدين.
وبين أن الجمعية تبذل جهوداً حثيثة في سبيل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين من خلال مجلس الأعمال الأردني القطري المشترك الذي تأسس عام 2005 مع رابطة رجال الأعمال القطريين والذي يعد حلقة الوصل بين مجتمعي الأعمال.
وثمن رئيس الجمعية قرارات قمة "العلا" في دعم الأردن ما يتطلب العمل على إعداد خطة اقتصادية واستثمارية بين دول مجلس التعاون الخليجي والمملكة.
وأكد الطباع أن عودة العمل الخليجي المشترك يعد عاملا مهما وأساسيا ودعامة حقيقية لاستقرار المنطقة، وحل القضايا العالقة التي تشكل تحديات تقف عائقاً أمام تحقيق التعاون العربي بالشكل الذي يرسخ مبادئ التكامل الاقتصادي.
وأشار الطباع إلى أن حجم الاستثمارات القطرية المستفيدة من قانون الاستثمار تصل لنحو 226 مليون دولار تركزت أغلبها بقطاع الطاقة، مؤكدا أن الأردن يسعى لاستقطاب استثمارات قطرية جديدة وتوسيع القائم منها حاليا بقطاعات العقار والسياحة والصناعة والطاقة والسوق المالي.
وأشار السفير آل ثاني، بدوره، إلى أن العلاقات الأردنية القطرية حافظت على قوتها رغم كل الظروف، مؤكدا وجود رغبة حقيقية لدى القطاع الخاص القطري في تنمية العلاقات الاقتصادية والاستثمارية مع مجتمع الأعمال الأردني بمختلف القطاعات الحيوية.
وبين أن قمة "العلا" عكست الأهمية الكبيرة للأردن بالنسبة لمجلس التعاون الخليجي، مؤكداً ضرورة الحفاظ على الاستثمارات القائمة في المملكة وتحسين البيئة الاستثمارية وتسهيل الإجراءات واستقرار التشريعات، مشيرا إلى وجود عدد من الفرص الاستثمارية المتاحة بفضل جهود جلالة الملك عبدالله الثاني في استقطاب الاستثمارات العربية والأجنبية.
وأشار السفير آل ثاني إلى أن الاستثمارات القطرية في الأردن شهدت تحسناً ملحوظاً خلال السنوت الأخيرة خاصة في مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة، مبينا أن بلاده تعد المستورد الرئيس للخضار والفواكه والمواد الغذائية من المملكة.
وحضر اللقاءين، أعضاء مجلس إدارة الجمعية موسى شحادة، والمهندسون عوني الساكت وحسام الدين الهدهد ويسري طهبوب، والعين المهندس عبد الرحيم البقاعي، ومديرها العام طارق حجازي.
--(بترا)