مدار الساعة - تحوّل قلب العاصمة واشنطن إلى حصن من الأسوار والحواجز الخرسانية ونقاط التفتيش الأمنية، وذلك على وقع تهديدات بالقيام بمسيرات مسلحة تزحف باتجاه العاصمة، الأحد 17 يناير/كانون الثاني 2021، لكن شيئاً لم يحدث، ولم تكن هناك أي حشود كبيرة أم صغيرة في العاصمة.
بدا يوم الأحد هادئاً، لكن الشوارع كانت مليئة بالجنود ورجال الأمن حيث تبذل السلطات الأمنية قصارى جهدها من أجل أن يمر يوم تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن بسلام، ويرحل ترامب عن البيت الأبيض.
قوات الحرس الوطني تتواجد بالقرب من أحد مباني الكابيتول/ رويترزلكن بالرغم من هذا الهدوء، فإن القلق يزداد يوماً بعد يوم من اقتراب يوم التنصيب، ونرى هذين القلق والتوتر حاضرين من خلال الاستنفار الأمني الحاصل في واشنطن.
العشرات من الحرس الوطني يسيرون بجانب البيت الأبيض/ رويترزلم يقتصر هذا التأهب على العاصمة واشنطن رغم أنها الأكثر استنفاراً، فقد عبأت أكثر من 12 ولاية حرسها الوطني للمساعدة في تأمين مبنى الكونغرس بكل ولاية في أعقاب تحذير مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) من احتجاجات مسلحة لمتطرفين يمينيّين ممن شجعهم الهجوم الدامي على مبنى الكونغرس الأمريكي في واشنطن في السادس من يناير/كانون الثاني الجاري.
قوات الحرس الوطني متأهبة خارج مبنى البيت الأبيض/ رويترزكما أن عواصم الولايات المتأرجحة، التي قال ترامب إنها شهدت تزويراً لنتائج الانتخابات، في حالة تأهب قصوى بشكل خاص.
يأتي كل هذا الاستنفار في وقت يحذر فيه "إف.بي.آي" ووكالات اتحادية أخرى من احتمال وقوع أعمال عنف قبل موعد التنصيب، إذ يتطلع المتعصبون للبيض وغيرهم من المتطرفين إلى استغلال الإحباط بين مؤيدي ترامب الذين صدقوا الأكاذيب حول تزوير الانتخابات.
أحدى عناصر قوات الحرس الوطني تسير في مبنى الكابيتول الأمريكي مع تشديد الإجراءات الأمنية/ رويترزولم يتضح بعد ما إذا كان تحذير مكتب التحقيقات الاتحادي وزيادة الوجود الأمني في جميع أنحاء البلاد قد يدفع بعض المحتجين إلى البقاء في منازلهم.