من أجمل ما صنعته سينما الأفلام الأمريكية .. هذا الفيلم الرومانسي الذي يحكي أسمى أخلاق الوفاء و الإخلاص ..
زوج مخلص وفي لمحبوبته .. كبر بهما العمر و أصيبت حبيبة عمره بمرض الزهايمر اللعين ..
يزورها يومياً في المشفى .. يحادثها و هي لم تعد تعرفه .. يخبره الأطباء بأنها لم تعد تعرفه .. يجيبهم " و لكن أنا أعرفها " .. يجلس معها و يقرأ لها قصة حبهما .. و تبدأ بالتذكر أحيانا .. كيف التقيا و كيف اشتعلت شرارة الحب بينهما منذ النظرة الأولى .. الحب الذي استمر حتى اخر أنفاسهما ..
إنه الوفاء .. هو لم يصبح عملة نادرة كما يعتقد البعض .. برغم تسارع الحياة و برغم تأرجح المباديء في زمننا الحالي ، لكن الوفاء موجود ..
و لم تمحه المصالح و الصراعات بين البشر ..
لأننا كلنا في دواخلنا نشتاق و بنا حنين إلى كل ما هو صادق و حقيقي ..
لندرب أنفسنا على رؤية الجمال في كل شيء مهما بدى قبيحاً من الخارج ..
هي ليست أوهام و ليس مجرد كلام إنشاء ..
الوفاء لمن نحبهم .. الوفاء لماضينا و حاضرنا .. الوفاء خلق إنساني راقٍ لا يقدر عليه إلا من آمن به و تربّى عليه .. وفاء الأحباب و الأصحاب ، وفاء الأبناء للآباء .. وفاء الموظف لعمله .. وفاء الإنسان لموطنه و تراب بلده .. أن لا ننكر على كل شخص جميل ، كمية جماله معنا ، مهما حصل بيننا من خلافات .. كلها زوبعات في فنجان .. لن تغير لون الفنجان و لا طعم قهوته الوفيّه ..
كلنا نمرّ بالكثير الكثير من الضغوطات النفسيه فالحياة هكذا .. تعب و راحة .. حزن و فرح .. لقاء و فراق .. دمعة و ضحكة .. فلولا الالم لما تذوقنا طعم السعادة ..
و الوفاء .. سعادة ..
Blood makes you related.. loyalty makes you Family ..