أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات وفيات جامعات برلمانيات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة طقس اليوم

الرئيس التنفيذي كان قلقاً ورافضاً .. كواليس نقاشات “تويتر” لحذف حساب ترامب

مدار الساعة,أخبار خفيفة ومنوعة,كورونا
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة - كشف شخصان مطلعان في شركة تويتر، أن الرئيس التنفيذي للموقع جاك دروسي، كان قلقاً بشأن خطوة إغلاق حساب الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب على المنصة؛ لمنعه من نشر تصريحات قد تثير مزيداً من العنف بعد اقتحام أنصاره مبنى الكونغرس الأمريكي.

الشخصان قالا لصحيفة The New York Times الأمريكية، السبت 16 يناير/كانون الثاني 2021، إن جاك دورسي، الرئيس التنفيذي لـ"تويتر"، تلقَّى اتصالاً من فيجايا غادي، كبيرة محامي تويتر وخبيرة السلامة، في أثناء عمله بجزيرة خاصة في بولينيزيا الفرنسية، في 6 يناير/كانون الثاني، لتخبره بأنها ومديرين تنفيذيين آخرين في الشركة قرروا إغلاق حساب ترامب مؤقتاً.

في حين أشار التقرير إلى أنه في اليوم التالي لرفع التعليق، راقب موقع تويتر الاستجابة لتغريدات ترامب عبر الإنترنت، حيث أبلغ المسؤولون التنفيذيون المديرَ التنفيذي السيد دورسي، أن أتباع ترامب استغلوا رسائله الأخيرة للدعوة إلى مزيد من العنف.

في المقابل كان تويتر أيضاً يواجه ضغط الموظفين الذين ظلوا لسنواتٍ توَّاقين إلى إزالة ترامب من منصتهم، إضافة إلى المشرعين والمستثمرين بمجال التكنولوجيا وغيرهم. لكن بينما وقَّع أكثر من 300 موظف على خطاب يقول إنه يجب وقف حساب ترامب، اتُّخذ قرار حظر الرئيس قبل تسليم الخطاب للمديرين التنفيذيين، على حد قول اثنين من الأشخاص.

ففي يوم الأربعاء 13 يناير/كانون الثاني 2021، لمَّح الرئيس التنفيذي للموقع، جاك دروسي، إلى التوترات داخل تويتر. ففي سلسلة من 13 تغريدة، كتب أنه "لم يحتفل أو يشعر بالفخر لضرورة حظر حساب ترامب (realDonaldTrump)"، لأن "الحظر إخفاق لنا بالنهاية في تعزيز محادثة صحية".

لكن وفقاً للتقرير الأمريكي، قال دورسي: "كان هذا هو القرار الصحيح لتويتر. لقد واجهنا ظرفاً غير عادي لا يمكن تحمُّله، مما أجبرنا على تركيز جميع إجراءاتنا على السلامة العامة".

إضافة إلى ذلك، فمنذ أن مُنع ترامب، تحققت العديد من مخاوف دورسي بشأن هذه الخطوة. فقد انخرط موقع تويتر في نقاش حاد حول قوة التكنولوجيا وافتقار الشركات إلى المساءلة.

لكن في الاجتماع، الذي أطلِقَ عليه اسم "Flock Talk"، اتهم بعض الموظفين تويتر بـ"التواطؤ" من خلال إعطاء ترامب مكبر صوت لاستخدام "صافرة الكلب (يقصد استخدام لغة مشفرة أو مُوحية في الرسائل السياسية، لكسب الدعم من مجموعة معينة دون إثارة المعارضة)" لمؤيديه

في المقابل وحسبما قال التقرير، أشار اثنان من الحاضرين إلى أن الموظفين ناشدوا المديرين التنفيذيين إجراء تغييرات قبل تضرر مزيد من الأشخاص.

لكن بمرور الوقت، أصبح تويتر أكثر استباقية في مراقبة المحتوى السياسي. ففي أكتوبر/تشرين الأول 2019، أنهى دورسي جميع الإعلانات السياسية على الموقع، قائلاً إنه يشعر بالقلق من أن مثل هذه الإعلانات سوف تكون لها تداعيات كبيرة قد لا يكون الهيكل الديمقراطي اليوم مستعداً للتعامل معها، على حد قوله.

في المقابل ضغط الرئيس التنفيذي لـ"تويتر"، دورسي، لإيجاد حلٍّ وسط وهو وضع علامات على تغريدات قادة العالم إذا كانت تنتهك سياسات تويتر. وفي مايو/أيار 2020، عندما غرد ترامب بمعلومات غير دقيقة عن التصويت عبر البريد، أعطى دورسي الضوء الأخضر لـ"تويتر" لوضع علامات على رسائل الرئيس.

لكن دورسي لم يقتنع بفكرة الحظر الدائم لترامب، وأرسل بريداً إلكترونياً إلى الموظفين في اليوم التالي، قائلاً إنه من المهم أن تظل الشركة متسقة مع سياساتها، ومن ضمن ذلك السماحُ للمستخدم بالعودة بعد فترة التعليق.

في حين كان العديد من الموظفين الذين يخشون أن التاريخ لن ينظر إليهم بعين العطف، غير راضين، حيث استشهد العديد منهم بتعاون شركة IBM مع النازيين، حسب قول بعض الموظفين الحاليين والسابقين على تويتر، وبدأوا في تقديم التماس لإزالة حساب ترامب على الفور.

التقرير أشار إلى أن فريق السلامة في تويتر رأى على الفور مشجعي ترامب، الذين كانوا يقولون إن الرئيس تخلى عنهم، وهم ينشرون مزيداً من الاضطرابات، حسبما قال الأشخاص المطلعون على الأمر.

حيث قال الأشخاص، إن فريق السلامة بدأ في صياغة تحليل للتغريدات وما إذا كانت تشكل أساساً لبدء الإضرابات من جانب ترامب. ونحو ظُهر ذلك اليوم في سان فرانسيسكو، دعا دورسي إلى اجتماع مع موظفيه. وضغط عليه البعض، بسبب عدم غلق حساب ترامب بشكل دائم.

لكن بعد الاجتماع، وافق دورسي والمسؤولون التنفيذيون على أن تغريدات الرئيس المنتهية ولايته ترامب، في ذلك الصباح -وردود الفعل عليها- تجاوزت هذا الخط، على حد قول المطلعين. وقالوا إن خطاب الموظفين الذي يطلب إزالة حساب ترامب سُلم لاحقاً.

لكن في يوم الأربعاء 13 يناير/كانون الثاني 2021، اجتمع الموظفون بشكل افتراضي؛ لمناقشة قرار منع الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب من التغريد، حيث كان البعض ممتناً لاتخاذ موقع تويتر هذه الإجراءات، بينما كان البعض الآخر عاطفياً إلى حد البكاء، على حد قول التقرير.

فيما أشار التقرير إلى أنه وبعد ظهر ذلك اليوم، عاد ترامب مرة أخرى إلى تويتر، مستخدماً حساب البيت الأبيض الرسمي WhiteHouse@؛ لمشاركة فيديو يرفض من خلاله العنف الذي حدث، لكنه يرفض أيضاً ما وصفه بالقيود المفروضة على حرية التعبير. وسمح تويتر للفيديو بالبقاء على الإنترنت.

لكن بعد ساعة، ووفقاً للتقرير الأمريكي، غرد الرئيس التنفيذي لـ"تويتر" السيد دورسي، معلناً عدم ارتياحه بشأن معاقبة ترامب من خلال إزالة حسابه، حيث أشار إلى أن ما حدث يشكل سابقة يشعر بأنها خطيرة، على حد وصفه.

مدار الساعة ـ