أخبار الأردن اقتصاديات دوليات مغاربيات خليجيات وفيات جامعات برلمانيات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة مناسبات جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

مؤشرات السعادة في السنة النبوية

مدار الساعة,شؤون دينية
مدار الساعة ـ
حجم الخط

لذا سنبين منهجه – صلى الله عليه وسلم – في تحقيق سعادة الدّارين، السعادة التي تضفي على حياة العبد الفرح والسرور، والبشرى والانشراح، فهي سعادة حقيقة فاز بها كثير من العباد، على رأسهم النبي – صلى الله عليه وسلم – وصحابته الكرام -رضي الله عنهم-، ومن تبعهم بإحسان.

وفي الحديث تربية للعبد على التسليم والرضا المصاحب لقوة الإيمان، ويقود العبد للسعادة في الدارين، وفيه دعوة للإحسان بأنواعه، فهو حديث مشتمل على فوائد عدة، ومن هذه الفوائد أنه مشتملٌ على أركان الإيمان الستة، وأوَّل هذه الأركان الإيمان بالله، وهو أساس للإيمان بما يجب الإيمان به، ولهذا أُضيف إليه الملائكة والكتب والرسل واليوم الآخر، والقضاء والقدر، ومَن لَم يؤمن بالله لا يؤمن ببقيَّة الأركان.

وعندما يعتقد المؤمن أن هناك دارًا آخرة يجازي الله فيها المحسن بإحسانه، والمسيء بإساءته، ويغفر الله ما دون الشرك لمن يشاء، ويقر بكلِّ ما جاء في الكتاب والسّنّة عن كلِّ ما يكون بعد الموت، ويتيقن أن الله جعل الدُّورَ دارين دار الدنيا والدار الآخرة، حينها يتحقق له الرضا النفسي.

والإيمان بهذه الأركان من أسباب السعادة؛ لأنّ تحقيق الإيمان متوقف على التصديق بكل أركان الإيمان، والمؤمن الحق الذي طلب السعادة ينشرح صدره لتعاليم الدين وقواعده، ويؤمن بما أمرنا الله أن نؤمن به، قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- : «بامتثال أمر الله ورسوله تدور السعادة في الدنيا والآخرة.

قال حمزة قاسم: «أفضل الأعمال على الإِطلاق الإِيمان بالله عقيدة وقولًا وعملًا؛ لأنّه أساس كل خير ومصدر كلّ سعادة، وشرط في قبول جميع الأعمال الشرعية، وصحتها شرعًا».

ويلحظ القارئ تكرار التأكيد على الإيمان عند شراح الحديث النبوي وهو ما يؤكد ويدل دلالة واضحة أنه لا سعادة دون إيمان، ولا إيمان دون سعادة، فمن آمن حق الإيمان تحصل له السعادة ولا ريب في ذلك.

مدار الساعة ـ