مدار الساعة - شهدت مدينة سليانة شمالي تونس، احتجاجات وأعمال شغب، اعتراضا على تعرض راعي أغنام للاعتداء أمام مقر الولاية التي تحمل الاسم ذاته.
وقالت وسائل إعلام محلية مساء الجمعة، إن قوات الشرطة التونسية أطلقت قنابل الغاز لتفريق محتجين في المدينة.
وأضافت أن عمليات كر وفر وقعت بين قوات الأمن وعدد من الشبان في أحياء سليانة، وعمد عدد من المتظاهرين إلى إشعال الإطارات.
وكانت شرارة الاحتجاجات قد بدأت في سليانة قبل عدة أيام، بعد أن وثق شريط فيديو اعتداء شرطي على راعي أغنام أمام مقر الولاية.
وفجر الفيديو موجة غضب في البلاد التي اندلعت فيها ثورة قبل عقد، من جراء إحراق البائع المتجول محمد بوعزيزي نفسه احتجاجا على سوء تعامل السلطات معه.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية "تونس إفريقيا" إن الشرطي الذي اعتدى على راغي الأغنام تم نقله من موقعه كإجراء عقابي، مشيرة إلى أن "عملية تتبعه عدليا وإداريا لا تزال متواصلة".
لكن يبدو أن ذلك لم يهدئ حدة الاحتجاجات في سليانة، إذ أوردت الوكالة الخبر في نهار الجمعة، بينما اشتعلت المواجهات مجددا في المدينة في المساء.
وعلى صعيد آخر، تجددت الاحتجاجات وأعمال الشغب في مدينة سوسة الساحلية، حيث اعتقلت السلطات 10 أشخاص.
كما اعتقلت الشرطة عددا من المحتجين بعد مواجهات في منطقة الكرم بالعاصمة التونسية، حيث تم إيقاف 16 شخصا.