مدار الساعة - اعلنت كوريا الشمالية الاثنين ان التجربة الصاروخية التي اجرتها الاحد كانت ناجحة وعلى نوع جديد من الصواريخ.
وقالت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية ان الصاروخ الذي اطلق الاحد كان "صاروخا بالستيا استراتيجيا من المدى المتوسط/الطويل تم تطويره مؤخرا ويحمل اسم هواسونغ-١٢"، مشيرة الى ان الزعيم كيم جون-اون "اشرف شخصيا على تجربة اطلاق هذا الصاروخ من النوع الجديد".
وأضافت ان التجربة الصاروخية هدفت الى اختبار "التفاصيل التقنية والخصائص" للنوع الجديد "القادر على حمل رأس نووية كبيرة وقوية".
واكدت الوكالة ان الصاروخ اتبع المسار المرسوم له ووصل الى ارتفاع ٢١١١.٥ كلم وحلق لمسافة ٧٨٧ كلم وسقط "بدقة في المكان المحدد له".
وكانت الولايات المتحدة طلبت عقد اجتماع طارئ لمجلس الامن الدولي وتشديد العقوبات على كوريا الشمالية بعدما اطلقت هذا الصاروخ البالستي في تحد لرئيس كوريا الجنوبية الجديد.
وهي ثاني تجربة صاروخية لكوريا الشمالية في ١٥ يوما والاولى منذ تولي الرئيس مون جاي-ان مهامه.
واطلق الصاروخ من قاعدة كوسونغ في مقاطعة بيونغان الشمالية (شمال غرب) صباح الاحد قرابة الساعة ٠٥,٣٠ (٢٠,٣٠ ت غ السبت) واجتاز حوالى ٧٠٠ كلم قبل ان يسقط في بحر اليابان، بحسب سيول.
وطلبت واشنطن وطوكيو اجتماعا طارئا لمجلس الامن الذي قد يلتئم بعد ظهر الثلاثاء في نيويورك بحسب ما اعلن وفد الاوروغواي التي تتراس المجلس في ايار/مايو.
وقال البيت الابيض ان "هذا العمل الاستفزازي الاخير يجب ان يدعو كل الامم الى فرض عقوبات أقوى على كوريا الشمالية"، فيما اوضحت وزارة الخزانة الاميركية انها تدرس "كل السبل المتوافرة لديها" لقطع مصادر التمويل الدولي للنظام الكوري الشمالي.
ولم تثن العقوبات المتكررة كوريا الشمالية عن عزمها على التزود بصواريخ بالستية من شانها ان توصل الخطر النووي الى الاراضي الاميركية.
من جانبه، ندد الرئيس الكوري الجنوبي الجديد بما اعتبره "استفزازا غير مسؤول"، وفق المتحدث باسمه يون يونغ-شان.
وبخلاف سلفه، يؤيد مون اجراء حوار مع كوريا الشمالية لتهدئة التوتر في شبه الجزيرة. لكنه حذر الاحد من ان حوارا كهذا سيكون ممكنا "فقط اذا غير الشمال سلوكه".
وكان الوضع توتر في شبه الجزيرة بسبب تسارع وتيرة البرنامجين البالستي والنووي لكوريا الشمالية التي اجرت منذ بداية ٢٠١٦ تجربتين نوويتين واطلقت عشرات الصواريخ.