مدار الساعة - اعتبر وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، الأحد 14 مايو/أيار 2017، أن العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا هي الأسوأ منذ الحرب الباردة، مستبعداً أن تشهد "انطلاقة جديدة".
وكان تيلرسون، الرئيس السابق لمجلس إدارة مجموعة إكسون موبيل، الذي كرَّمه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 2013، أسِف في الأسابيع الأخيرة لتراجع العلاقات بين القوتين النوويتين "إلى أدنى مستوياتها" منذ انهيار الاتحاد السوفيتي في 1991.
وخلص نظيره الروسي سيرغي لافروف الذي استقبله الرئيس دونالد ترامب الأربعاء في البيت الأبيض إلى النتيجة نفسها.
ورداً على سؤال لشبكة "إن بي سي"، كرَّر تيلرسون أن العلاقات تراجعت "إلى أدنى مستوى على الإطلاق منذ نهاية الحرب الباردة، مع مستوى ثقة متدن جداً".
وأضاف: "ثمة انطباع عام أن هذا الأمر ليس صحياً للعالم... هذا ليس صحياً بالتأكيد بالنسبة لنا، بالنسبة إلى الشعب الأميركي، بالنسبة إلى مصالحنا المتصلة بالأمن القومي".
واستبعد تيلرسون أي "انطلاقة جديدة" بين واشنطن وموسكو، على غرار ما قام به في 2009 الرئيس السابق باراك أوباما ووزيرة خارجيته آنذاك هيلاري كلينتون.
وتابع: "ينبغي الفهم أننا لا نحاول البدء مجدداً من الصفر. لقد تم تجاوز كلمات مثل الانطلاق مجدداً. لا يمكننا أن ننطلق مجدداً. لا يمكننا أن نمحو الماضي. لا يمكننا أن نقوم ببداية جديدة. نبدأ من حيث نحن".
وعن اتهام الاستخبارات الأميركية لموسكو بالتدخل في الانتخابات الرئاسية، أقرَّ تيلرسون بأن "الروس حاموا حول عمليتنا الانتخابية"، ولكن "وكما أكدت هذه التقارير الاستخباراتية، لم يتم التوصل إلى استنتاج أن هذا الأمر قد يكون حصل".
وخلص تيلرسون إلى القول: "علينا أن ننظر إلى هذه العلاقة بأفق أوسع... بهدف إرسائها مجدداً إذا كان ذلك ممكناً".