مدار الساعة - كتب: عبدالحافظ الهروط
قدر النادي الفيصلي أنه "ولد" مع البطولات فتعددت الكؤوس وتعاظمت الألقاب واتسعت رقع المشاركات، ليشّكل هوية وطنية تستند الى الرياضة، وتحددت بكرة القدم.
هذا ما جعل التاريخ شاهداً له وهو يصعد الى منصات التتويج، وشاهداً عليه، اذا ما غاب عنها، ولو موسماً واحداً.
وإذا كان الفيصلي عُرف من بين الاندية بتميز ادارته، مثلما تميز واحتكر البطولات، فإنه عُرف بجمهور لا يرحم ولا يؤمن بأن الرياضة فوز وخسارة، وإن آمن، فإنما كان في مرحلة يقود الادارة فيها المرحوم الشيخ مصطفى العدوان.
ربما لمحبة الرجل في قلوبهم وقلوب الوسط الرياضي وإعجابهم بشخصية ومهابة تفرّد بها من أسكن الفيصلي قلبه واعطاه عمره ووقته وماله، حتى اذا ما سأل واحد عن "هذا الشيخ " وجده في النادي، أكثر من أي مكان آخر، غفر الجمهور العريض للفريق بخسارة بطولة او دوري!.
صحيح إن الإنجازات تواصلت في عهد المرحوم الشيخ سلطان العدوان، وهي إنجازات لا ينكرها عاقل وكل من "يفهم" بالرياضة بأنها مرهقة للإدارات وموجعة ومكلفة لها، إلا أن علينا ان نعترف بإن حالات من الاحتجاجات ووصل بعضها الى التمرد من قبل جمهور الفيصلي، قد أطلت برأسها في مرحلة " ابو بكر” ومن بعده بعده نجله البكر، الرئيس الحالي بكر العدوان، وهي حالات لم تُعرف في عهد الشيخ مصطفى، رحمه الله.
وحتى لا نجامل على حساب محبتنا للنادي الفيصلي العريق ولكل الجهود التي تبذل للحفاظ على مسيرته المظفرة، ولإدارته الحالية، فإننا نقول أن ادارة الفيصلي بحاجة الى تعزيزها بشخصيات وطنية تمتلك الخبرة الرياضية والكفاءة الفكرية والنفوذ المالي والوزن الاجتماعي ومن هو قادر على التفرغ لتكون ادارة متجانسة تختلف في الرأي وتتلاحم في مصلحة النادي.
تستطيع الهيئة العامة أن تنتظر موعد انتخاباتها، او ان تبادر الادارة الحالية بنفسها الى الحل وتحديد موعد لإجراء انتخابات( بعد الانتهاء من أمر الدفاع) تعيد التوازن الإداري والتوازن الفني، وتجعل من الجمهور مسانداً لا معانداً .
كما على الادارة الحالية، أيضاً ، التقاط الرسائل، وهي كثيرة، سواء على شكل احتجاجات وتذمرات ومداهمات، او على شكل الغضب الذي يعتمل في نفوس الجمهور ومن يحب النادي، ولا يرضى بالمركز الذي حصل عليه الفريق في دوري المحترفين، وهو بالتأكيد لا يليق بالفيصلي.