مدار الساعة - جاء عام 2020 المصاب بفيروس كورونا، ليمحو أرباح عقد كامل من المكاسب بقطاع الطيران، حتى وصل سعر الرحلة في أوروبا إلى 9.99 يورو.
وسيشكل 2021 عاماً انتقالياً للقطاع، فمن المتوقع أن يشهد 208 ملايين رحلة سنويا، كما سيعتمد الانتعاش على وتيرة نشر اللقاحات، والوصول إلى رأس المال، والسياسات الحكومية، وفقاً لما ذكرته "بلومبرج".
في أوروبا، سيعني ذلك أسعاراً منخفضة تصل إلى 9.99 يورو (12.33 دولار)، وفقًا لما ذكره مايكل أوليري، الرئيس التنفيذي لشركة Ryanair Holdings.
وتتوقع المنظمة الأوروبية لسلامة الملاحة الجوية أن يكون عدد رحلات الطيران والركاب نحو 51% فقط من مستواه قبل جائحة كورونا، وذلك بعد إلغاء نحو 6.1 مليون رحلة وخسارة 1.7 مليار راكب خلال العام الماضي.
أثبتت العروض الترويجية الخاصة بشركة طيران مثل China Eastern Airline، التي تقدم رحلات طيران إلى جهات غير محدودة بسعر واحد، أنها تحظى بشعبية كبيرة، بينما يعرض وكلاء الإنترنت رحلات رخيصة للغاية في الصين لقضاء عطلة رأس السنة القمرية الجديدة الشهر المقبل، إلا أن وقف هذه العروض للعملاء سيكون التحدي الأكبر.
وفي مشهد مأسوي لجأت شركة لوفتهانزا (عملاق الطيران الألماني) إلى رهن بعض من طائراتها العملاقة مقابل الدعم النقدي الإضافي لتجاوز أزمة جائحة كورونا.
وستواصل الحكومات، التي تبرعت بمبلغ 220 مليار دولار كمساعدات حكومية العام الماضي وفقًا لوكالة موديز، لعب دور محوري.
وتجري فرنسا وهولندا، أكبر مساهمي شركة Air France-KLM، مفاوضات لضخ مليارات اليورو أكثر، مع تحويل جزء من 10.4 مليار يورو تم إقراضها بالفعل إلى ديون مختلطة.
من المرجح أن تقوم شركات النقل مثل EasyJet بجمع المزيد من الأموال عبر طرح الأسهم، بينما يظل حرق السيولة مصدر قلق.
وفقاً لمحلل ستانفورد برنستاين، دانييل روسكا، بعض شركات الطيران في حالة يأس أكثر. تعتمد خطة إعادة الهيكلة التابعة لشركة "آير شاتل النرويجية" التي تشرف عليها المحكمة على جذب استثمارات جديدة وستتخلى إلى حد كبير عن أعمالها المعروفة عبر المحيط الأطلسي للتركيز على الخدمات الإقليمية. ومن المقرر أن ينظر دائنو شركة الخطوط الجوية التايلاندية الدولية Pcl المفلسة في خطة إعادة تأهيل في فبراير.
ومن المقرر أيضًا أن تقدم شركة AirAsia X Bhd، الناقل الماليزي للمسافات الطويلة، وشركة Nok Airlines التايلاندية خططاً في الأشهر المقبلة.
