مدار الساعة - ربما يكون المنتخب الإسباني لكرة اليد أحد المرشحين بقوة للمنافسة على لقب بطولة كأس العالم المقررة في مصر خلال الأيام المقبلة ، ولن تكون مهمة الفريق سهلة على الإطلاق في مجموعته بالدور الأول للبطولة، عندما يصطدم بطموحات وتطلعات المنتخب التونسي لكرة اليد "نسور قرطاج" الذي يسعى لاحداث مفاجاة في البطولة
وتنطلق فعاليات النسخة الـ27 من مونديال اليد يوم الأربعاء المقبل حيث تستضيف مصر فعاليات هذه النسخة من 13 إلى 31 يناير الحالي.
ويخوض المنتخب الإسباني ، الفائز بلقب كأس العالم مرتين سابقتين ، فعاليات الدور الأول للبطولة ضمن المجموعة الثانية التي تضم معه منتخبات بولندا وتونس والبرازيل.
ورغم الترشيحات القوية التي يحظى بها المنتخب الإسباني لتصدر هذه المجموعة والانطلاق بقوة في هذه النسخة بحثا عن لقبه العالمي الثالث ليكون الأول له منذ فاز بلقبه الثاني على ملعبه في 2013 ، يدرك المراقبون للبطولة والمنتخب الإسباني نفسه أن طريقه في الدور الأول لن يكون مفروشا بالورود.
ويواجه المنتخب الإسباني في هذه المجموعة ثلاثة منتخبات تختلف عنه في أسلوب اللعب من ناحية كما أن لكل منها طموحاته وخبرته بالبطولات الكبيرة ما يعني أن هذه المجموعة من أكثر المجموعات التي ستشهد منافسة قوية بين جميع المنتخبات الأربعة على بطاقات التأهل الثلاث إلى الدور الثاني (الدور الرئيسي) .
ويتمتع المنتخب الإسباني بخبرة هائلة بالبطولة العالمية تفوق باقي منافسيه في المجموعة حيث يخوض البطولة للمرة الحادية والعشرين في تاريخه فيما يخوضها المنتخب البولندي للمرة السادسة عشرة في تاريخه ويخوضها كل من المنتخبين التونس والبرازيلي للمرة الخامسة عشرة.
وإلى جانب الفارق في الخبرة ، فإن المنتخب الإسباني هو الوحيد من بين فرق هذه المجموعة الذي سبق له الفوز باللقب العالمي إضافة إلى تمتع لاعبيه بمهارات فردية عالية وخبرة كبيرة من الاحتكاك في الدوري المحلي والبطولات الأوروبية ، ويضاف إلى هذا الخبرات الخططية والفنية التي اكتسبها الفريق من كثرة مشاركاته في البطولات الكبيرة.
وتمتلك المنتخبات الثلاثة الأخرى في المجموعة قدرا كبيرا أيضا من هذه الخبرات كما يمتلك كل منها ما يعزز فرصه في المنافسة بهذه المجموعة حيث يعتمد المنتخب التونسي على السرعة والخبرات الخططية والطموح الكبير فيما يعتمد لاعبو المنتخب البولندي على القوة البدنية ويعتمد المنتخب البرازيلي (راقصو السامبا) على عنصر المفاجأة الذي نجح من خلاله سابقا في احتلال المركز السابع بدورة الألعاب الأولمبية الماضية التي استضافتها مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية في 2016 .
ويمتلك المنتخب التونسي (نسور قرطاج) حافزا إضافيا قبل خوض هذه البطولة حيث يسعى لتعويض إخفاقه في البطولة الأفريقية التي استضافتها بلاده مطلع 2020 وخسر فيها المباراة النهائية أمام نظيره المصري فيما انتزع المنتخب الإسباني لقب كأس أمم أوروبا في 2020 دون التعرض لأي هزيمة.
ويستهل المنتخب التونسي مسيرته في هذه المجموعة بمواجهة نظيره البولندي في مباراة قد تحسم بشكل كبير شكل المنافسة على بطاقات التأهل في هذه المجموعة علما بأن فوز الفريق على نظيره البرازيلي في الجولة الثانية من مباريات المجموعة سيكون أمرا ضروريا للغاية من أجل العبور إلى الدور الرئيسي بعيدا عن أي مفاجآت.
ولم يسبق لأي من المنتخبين التونسي أو البرازيلي الفوز على المنتخب الإسباني في أي مباراة رسمية فيما سبق للمنتخب البولندي التغلب على نظيره الإسباني في كأس العالم رغم تفوق الفريق الإسباني عليه في المواجهات السابقة بينهما.