مدار الساعة - أعلن رئيس الهيئة الشعبية العالمية لدعم غزة، الدكتور عصام يوسف، عن مباركته لإنجاز المصالحة الخليجية الذي تم تتويجه خلال انعقاد الدورة الـ41 لمجلس التعاون الخليجي، الثلاثاء، في مدينة العلا بالمملكة العربية السعودية.
وهنأ يوسف حكومات وشعوب دول الخليج العربي على نجاح القمة الخليجية في إعادة اللحمة، ورأب الصدع بين الأشقاء، بما يخدم مصالح وتطلعات شعوب المنطقة، ويعزز أمن واستقرار دولها على حد سواء.
وأعرب يوسف، في تصريح له، عن سعادته بالأجواء الإيجابية التي سادت القمة الخليجية، وبما سبقها من خطوات عقب الإعلان عن فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر.
وثمّن يوسف جهود أطراف الوساطة التي أسهمت بشكل فاعل في إنجاز المصالحة، وفي مقدمتها دولة الكويت التي لعبت دوراً استثنائياً في الوساطة، وتقريب وجهات النظر، بشكل متواصل منذ بداية الأزمة، حيث كان لأمير البلاد، الراحل الكبير الشيخ صباح الأحمد الصباح دور الصدارة في مساعي لم الشمل بين الأشقاء الخليجيين.
وأضاف يوسف بأن الجهود الكويتية المخلصة ظلت مستمرة مع تسلم الشيخ نواف الأحمد الصباح، مقاليد الحكم، إلى جانب جهود الوساطة التي بذلتها سلطنة عمان، مؤكداً تقديره الكبير لهذه الجهود الطيبة.
وأثنى يوسف على مشاركة جمهورية مصر العربية في التوقيع على "بيان العلا"، مثمناً الحرص المصري على التضامن العربي، والدفع باتجاه تكاتف الصف العربي، والمساهمة في إزالة كافة أشكال الخلاف بين الأشقاء، بما يعزز من قوتها في مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة.
وأعرب يوسف عن ثقته بأن المصالحة الخليجية من شأنها أن تصب في صالح الشعب الفلسطيني، وقضيته العادلة، وحقوقه المشروعة.
وشدّد يوسف على أن المصالحة الخليجية، وطي صفحة الخلاف بين الأشقاء، سيكون لها الدور الأكبر في تحقيق تطلعات الشعوب العربية من خلال تعزيز العمل العربي المشترك، من أجل خدمة قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، سيما وأن القضية تمر بمرحلة بالغة التعقيد، وتشهد تحديات خطيرة، وغير مسبوقة.