مدار الساعة - قال مكتب مدير المخابرات الوطنية الأمريكية، الثلاثاء 5 يناير/كانون الثاني 2021، إن روسيا كانت "على الأرجح" وراء سلسلة من هجمات التسلل الإلكتروني التي تمكنت من الوصول إلى عدد من الوكالات الاتحادية الشهر الماضي، حيث بدت وكأنها عملية كبيرة مخطط لها بعناية، وتمت على مستوى عالٍ من الدقة والحرفية.
يعتبر هذا البيان هو أول تصريح رسمي لإدارة ترامب بشأن هجمات التسلل الإلكتروني، فقد صدر عن مكتب التحقيقات الاتحادي ووكالة الأمن القومي ووكالة الأمن الإلكتروني وأمن البنية التحتية داخل وزارة الأمن الداخلي.
هذه الجهات أوضحت أن هدف المتسللين كان جمع معلومات استخبارية فيما يبدو، وليس القيام بأي أعمال تدميرية. وقال البيان إنهم حددوا عشر وكالات على الأقل تعرضت للتسلل الإلكتروني.
لم يكتف ترامب برفض اتهام روسيا، بل كتب على حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، إن "الإعلام يعاند في مناقشة احتمال أن تكون الصين وراء الاختراق الإلكتروني"، معتبراً أن بكين "قد تكون فعلاً وراء ذلك".
لكن المعلومات التي كشفتها الجهات الأمنية في وقت سابق أشارت إلى أن نطاق الاختراق كان كبيراً جداً، فوفقاً لما هو معروف حتى الآن، نجح القراصنة في اختراق الرسائل الإلكترونية الداخلية لوزارة الخزانة ووزارة التجارة الأمريكية، إضافة إلى أنهم نفذوا إلى وزارة الطاقة التي تدير الترسانة النووية.
كلين وفي مقابلة مع شبكة CBS، قال إن بايدن يدرس سبل الرد على من يشتبه بأنهم متسللون روس اخترقوا نحو ست وكالات حكومية أمريكية، واطلعوا على بيانات آلاف الشركات الأمريكية.
أضاف كلين أن "الأمر لا يقتصر على العقوبات، وإنما يمتد لتحركات وأشياء يمكننا القيام بها لتحجيم قدرة الأطراف الأجنبية على شن مثل هذه الهجمات".
في سياق متصل، نقلت وكالة رويترز عن أشخاص قالت إنهم مطلعون على الأمر، قولهم إن "الخيارات التي تدرسها إدارة بايدن لمعاقبة موسكو بشأن دورها المزعوم تشمل عقوبات مالية وعمليات اختراق انتقامية للبنية التحتية الروسية"، في حين تنفي موسكو أي دور لها في الهجوم الإلكتروني.