مدار الساعة - كتب محرر الشؤون الخليجية - ليس أحدٌ أكثر تفاؤلاً للمصالحة الخليجية من مواطني الخليج، بعد أكثر من ثلاث سنوات على الأزمة فتحت طاقة تبدو واسعة لمصالحة تاريخية بدأتها الرياض بالاعلان عن أنها ستعيد فتح أجوائها وحدودها البرية مع قطر.
وما هي إلا ساعات حتى علّقت دولة الامارات العربية المتحدة، ببشارتها هي الأخرى، "الأمور تسير في الاتجاه الصحيح"، هكذا غرّد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش.
هذا المساء كشفت الكويت عن ما كان يشغلها طوال الفترة الماضية. ملف شغل العرب ثلاث سنين، وأرهقهم، تحت عنوان: الأزمة الخليجية.
وتأتي الجهود الكويتية بموازاة تكثيف إدارة ترامب لتحركاتها من خلال صهر الرئيس الامريكي كوشنير لحل خلاف الأشقاء.
كلمة وزير خارجية الكويت، الشيخ أحمد ناصر الصباح، التي بدت احتفالية، وبثها التلفزيون الكويتي، عشية قمة خليجية مرتقبة الثلاثاء في منطقة العلا السعودية، "الاتفاق على فتح الاجواء والحدود البرية والبحرية بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر اعتبارا من مساء اليوم".
جهود كويتية بدأها أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الاحمد الصباح، وواصل مشوارها أمير الكويت، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.
وتأتي هذه التطورات المتسارعة وسط اعلان الكويت أن أمير الكويت، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أجرى اتصالا هاتفيا أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، وولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان.
هذه الليلة، سينام المواطنون الخليجيون وتحت وسادتهم الكثير من الأحلام السعيدة، بإعادة عربة مجلس التعاون الخليجي الى سابق عهدها ما ينعكس بالضرورة على حياة الكثير منهم على الصعيد الشخصي.
