مدار الساعة - نهاية 2020، العام الذي يودعه الأمريكيون والعالم وهم سعداء بإسدال ستارة النهاية عليه، بعد أن تكبدوا فيه الكثير من المعاناة، وبعد أن سلبهم العديد من حرياتهم ومفردات حياتهم وأحباءهم بالطبع، بسبب جائحة «كورونا»، والتي نمت وتعاظمت في هذا العام، إلا أنه كان هناك رابحون وسط هذا الركام من الآلم، ولم يكن الفوز الوحيد فيه من نصيب الرئيس المنتخب جو بايدن، الذي هزم الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب في 3 نوفمبر الماضي، فقد رصد المراقبون فئات وجدت في هذا العام فوائد ليست قليلة، وأخباراً كانت سعيدة لهم.
ومع بقاء الناس في منازلهم، قويت أنشطة متعددة، مثل صناعة الترفيه كالفرق الموسيقية وأفلام السينما، لكن من أكثر المجالات زخماً في هذا العام هو القراءة، فقد صار الأمريكيون يقرأون أكثر أثناء بقائهم في المنزل، وزاد الإقبال على شراء الكتب كذلك.
مبيعات الكتب
وزادت مبيعات الكتب المطبوعة بأمريكا بنحو 8 %، وفقاً لإحصاء صادرة عن مؤسسة «إن بي دي. بوك سكان»، وكذلك الكتب الإلكترونية والمسموعة.
تقول مادلين ماكينتوش الرئيسة التنفيذية لدار بينجوين راندوم الأمريكية للنشر، فيما صرحت به لـ«نيويورك تايمز»، إن عام 2020 كان أفضل عام منذ فترة طويلة من حيث مبيعات الدار.
وبعد أن تعرضت تلك المبيعات لتراجع كبير بعد إغلاق المصالح في مارس مع بدء الجائحة، لم يدم هذا الأثر على قطاع النشر طويلاً. ورغم استمرار معاناة بعض القطاعات في صناعة النشر، مثل محلات بيع الكتب، والنشر التعليمي، لكن الطلب عاد مجدداً بقوة في يونيو، حيث اتجه العديد للشراء من متاجر التسوق الكبرى.
دينيس آبود الرئيس التنفيذي لمؤسسة «ريدر لينك» المتخصصة في توزيع الكتب، ذكر أن بيع الكتب عبر الإنترنت اقترب من أربعة أمثاله خلال العام الماضي بالمقارنة بالعام السابق.
وسائل النقل
ورغم انخفاض أعداد ركاب وسائل المواصلات العامة، زادت مبيعات الكتب المسموعة والإلكترونية بنحو من 17% عن العام السابق وفقاً لاتحاد الناشرين الأمريكيين. وارتبطت الكتب بأحداث رئيسية وقعت خلال هذا العام، مثل «كيف تكون مناهضاً للعنصرية»، بسبب مقتل المواطن الأمريكي من أصل أفريقي جورج فلويد.
وكتاب «الكثير للغاية وليس كافياً أبداً» والذي ألفته ميري ترامب ابنة شقيق الرئيس ترامب، وتضمن انتقادات لاذعة له، حيث بيع منه أكثر من 35. 1 مليون نسخة في أول أسبوع من طرحه، أما كتاب «أرض موعودة»، والذي تضمن مذكرات الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما فباع أكثر من 3.3 ملايين نسخة في أمريكا الشمالية منذ طرحه في الشهر الماضي.