مدار الساعة - أعلن وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة علي العايد عن مجموعة من إجراءات حكومية للتعامل مع فيروس كورونا المستجد سيبدأ تطبيقها اعتباراً من يوم السبت المقبل.
وتضمنت الإجراءات -وفق العايد- تقليل ساعات الحظر الليلي بواقع ساعتين بحيث يبدأ من الساعة الحادية عشرة ليلاً للأنشطة الاقتصادية والمنشآت، وعند الساعة الثانية عشرة من منتصف الليل للأفراد، وحتى الساعة السادسة صباحاً، وذلك اعتبارا ً من يوم السبت المقبل الموافق 2 /1 /2021.
كما أعلن العايد خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الصحة الدكتور نذير عبيدات عقد في دار رئاسة الوزراء مساء اليوم الأربعاء، عن استمرار العمل بحظر التجول الشامل المفروض يوم الجمعة من كل أسبوع، واستمرار العمل أيضا بالإجراءات والترتيبات المعمول بها للأنشطة والقطاعات غير المصرح لها بالعمل حالياً، مع إبقاء نسبة العاملين في مقرات عملهم من موظفي القطاع العام وفقا ً لما هو عليه الآن.
وشملت الإجراءات وفق العايد استمرار إيقاف الرحلات المباشرة وغير المباشرة القادمة من بريطانيا إلى الأردن.
وأوضح العايد أن جميع الإجراءات المذكورة ستخضع للتقييم والمراجعة كل أسبوعين، وفقا للوضع الوبائي في حينه، مع بحث مدى إمكانية اتخاذ إجراءات تخفيفية إضافية بحيث تكون بشكل تدريجي ويُقاس أثرها على الحالة الوبائية، مبينا ً أن هذه الإجراءات في حال اتخاذها ستُنفَّذ وفق اشتراطات ومحددات صحية احترازية تضمن الحد من انتشار عدوى فيروس كورونا.
وأشار وزير الدولة لشؤون الإعلام إلى أن النية كانت تتجه نحو تخفيف إجراءات الحظر والإغلاق، بيد أن التطورات الوبائية عالمياً وخصوصا تحورات فيروس كورونا التي نتابعها في بريطانيا، إضافة إلى ما تتخذه العديد من دول العالم والمنطقة من تشديد في إجراءات الحظر وإغلاق الحدود، ورفع درجة الحذر والجاهزية حالت دون ذلك، "الأمر الذي دفعنا لاتخاذ قرارات حذرة، ومتدرجة، ومرنة في مُددها لمنع حدوث انتكاسة صحية لا قدَّر الله".
وأكد أن تحديد القرارات الحكومية التخفيفية التي يمكن تنفيذها حالياً قد تم بعناية وحذر وحرص على أن تكون آمنة وتراعي مختلف الأبعاد الصحية، والاقتصادية، والاجتماعية.
وقال العايد في هذا الصدد: "المؤشرات الوبائية في المملكة تشير بالفعل إلى نجاحنا في تسطيح المنحنى الوبائي لكن هذا الإنجاز يدفعنا إلى الحذر بشكل أكبر في اتخاذ القرارات، للمحافظة على هذا الاستقرار".
ولفت إلى أن الحكومة تتابع بحرص الوضع الوبائي العالمي خاصة التحورات التي تسجل، مبينا ً أن هذا الوضع يعتبر دقيقا وسريع التغيير، "وقد علمتنا التجربة أن الحالة المحلية تتأثر بالحالة العالمية، سيما في ظل طبيعة انتقال عدوى هذا الوباء".
وأكد العايد أن ما أنجزته الحكومة حتى الآن من قدرة على السيطرة على الحالة الوبائية، يعود بشكل كبير على مستوى التزام المواطنين بسبل الوقاية من الوباء من حيث ارتداء الكمامات، والالتزام بالتباعد الجسدي، واستخدام المعقمات، وتفادي التجمعات.
وأضاف: "المسؤولية والأمل معقود على التزام المواطنين والمنشآت بالإجراءات الاحترازية خاصة ارتداء الكمامات، والتباعد، والتعقيم لتفادي أي انتكاسات صحية لا قدر الله".
و دعا العايد الجميع لضرورة مواصلة الالتزام بالإجراءات الاحترازية خلال هذه الفترة، والتقيد بمواعيد الحظر الجزئي والشامل، مؤكدا في هذا الإطار على تشديد حملات الرقابة من قبل الأجهزة الأمنية والرقابية المختصة على المنشآت والأفراد للتأكد من تطبيق أوامر الدفاع والالتزام بإجراءات الوقاية اللازمة، مع التأكيد على الحزم في مخالفة كل من لا يلتزم بها.
وأثنى العايد على التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية والاحترازية من الوباء، مثنيا ً على دور وسائل الإعلام وجهودها المستمرة في التوعية بأهمية الالتزام بسبل الوقاية، وحث المواطنين على المبادرة للتسجيل لأخذ مطعوم كورونا.
كما دعا العايد وسائل الإعلام إلى الاستمرار في مساندة جهود التوعية حول مطعوم كورونا، بهدف ضمان أعلى مستويات الالتزام من قبل المواطنين بطرق الوقاية والإقبال على المطعوم، الأمر الذي يساعد الحكومة في اتخاذ مزيد من الإجراءات التخفيفية.
وفي رده على سؤال أحد الصحفيين حول إمكانية فتح المدارس والجامعات في الفصل الدراسي الثاني، أكد العايد أن الحكومة ستدرس هذا القرار بحسب الحالة الوبائية في المملكة قبل بداية الفصل الدراسي الثاني في شهر شباط المقبل، وستعلن عنه قبل مدة كافية.
وفيما يتعلق باستمرار فرض حظر التجول الشامل يوم الجمعة، أوضح العايد أن يوم الجمعة هو يوم عائلي يشهد تجمعات كبيرة حسب رأي الخبراء وتوصيات الجهات الطبية، مؤكداً أن أولوية الحكومة تكمن في الحفاظ على صحة المواطنين وفقاً للتوجيهات الملكية السامية في هذا الخصوص.
وفي معرض رده على سؤال حول إمكانية إيقاف الرحلات المباشرة مع دول انتشرت فيها تحورات جديدة من فيروس كورونا، أشار وزير الدولة لشؤون الإعلام إلى أن الحكومة تتابع الحالة الوبائية عالمياً، وفي حال ظهور تحورات جديدة للفيروس في دول أخرى غير بريطانيا، ستتخذ إجراء سريعا ً في حينه.
واختتم العايد المؤتمر الصحفي بالتهنئة بقرب حلول العام الجديد، قائلا ً: ومع انتهاء هذا العام، واستقبال عام جديد أتمنى لجميع إخواني وأخواتي أبناء وبنات شعبنا الأردني، عاماً جديداً ننطلق فيه نحو كل ما هو أفضل، وأن يرفع الله هذا الوباء عن العالم أجمع ويمنحنا جميعاً نعمة الصحة والعافية".
وكانت مدار الساعة نشرت قبل ايام خبراً حول هذه الاجراءات.. طالعوا: الحكومة تضع هذين السيناريوهين لتقليص ساعات الحظر.. والتطبيق السبت