أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات برلمانيات وفيات جامعات أحزاب وظائف للأردنيين رياضة مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

المملكة الرابعة على عتبة المئوية

مدار الساعة,مقالات مختارة,كورونا,رئيس الوزراء
مدار الساعة ـ
حجم الخط

ليس من معيار للتقييم سوى حالة الاقتصاد لكن يضاف اليها الحالة الاجتماعية والسياسية، وما يهم كاتب هذا العمود هو الحالة الأولى.

طبعا سيقول قائل ان الحال اليوم لا تسر ولذلك أسبابه تعود بنا الى أزمات الخليج المتتالية والربيع العربي وأخيرا «كورونا» لكن المملكة الرابعة في مواجهة هذه العواصف متماسكة.

إذ صح أن عام 1998 مرجع للمقارنة وفيه اقتصاد البلاد كان راكدا بلا نمو، والفقر يلف ثلث السكان والبطالة 27٪ والمديونية الخارجية 7 مليارات دولار تعادل 90% من الناتج المحلي الإجمالي وهي ثقيلة مقارنة بأسعار اليوم والدين الداخلي 15ر1 مليار دينار 20% من الناتج المحلي وعجز الموازنة 9٪ من الناتج المحلي الأجمالي.

صحيح أن المديونية تصاعدت لتجاوز الدين العام بفارق 4 نقاط مئوية لكن ذلك يعود الى الأزمات ذاتها ولسوء إدارة الحكومات المتعاقبة للدين العام لكن مقابل هذا الدين كان الناتج المحلي الإجمالي يقفز.

الديمقراطية وحرية الصحافة لم تكن افضل وهي اليوم تُجاوِز السقوف وليست الصحافة وحرية المواطن ايضا وانظروا الى مواقع التواصل والى حراك الميادين والفساد وسوء الادارة في القطاعين العام والخاص كانا يمران، من دون رقابة وسائل اعلام ولا وسائط ولا نواب ولا مؤسسات فكانت مستترة وكانت علاقات الأردن متوترة عربيا ودوليا.

بعد أكثر من عقدين على بدء عهد المملكة الرابعة الاقتصاد نما خلال سنواته الأولى ٦و٧٪ وهو ينمو اليوم بمعدل 5ر2٪ سنوياً رغم الانفجار السكاني والناتج المحلي الإجمالي ارتفع ٥٠٠٪ وهبط الفقر إلى 14%، ولولا كورونا لبقيت البطالة حول 15%.

هناك من يقول ان الإنجازات المادية ضعيفة, لكن القائل لم يتجول في عمان ومحافظات المملكة ليرى الفرق، طرق وجسور ومستشفيات جديدة، في عمان تبدو منطقة العبدلي الجديدة أو «درة عمان» كما سماها رئيس الوزراء الأسبق علي أبو الراغب، تقف مزهوة بنشاطها الاقتصادي وهي تمتع زوارها، وغير بعيد هناك مدينة الأعمال النشطة أيضا وبينهما مطار الملكة علياء الحديث بحلته الجديدة , وغير ذلك من مشاريع السدود ومحطات الكهرباء والتوسع العمراني المثير الذي ضاق بعمان كذلك هذا ما شهدته المحافظات الأخرى، وفي الجنوب تطل العقبة منطقة اقتصادية خاصة بمشاريع بلغت عشرات المليارات، واحة أيلة وقد ظلمها اسمها فهي منتجع ضخم جر اليه الماء بلسان طري والى جوارها سرايا العقبة وفندق العقبة بشكله الجديد ومثله عشرات الفنادق الجديدة وميناء الحاويات ومشروع مرسى زايد سابقا.

التقييم ليس بميزان السلبيات والإيجابيات فحسب بل في شكل التحديات أيضا.

qadmaniisam@yahoo.com

الرأي

مدار الساعة ـ