مدار الساعة - في رقم غير مسبوق، سجلت بريطانيا أكثر من 50 ألف إصابة بفيروس كورونا المستجد خلال الـ24 ساعة الماضية، وسط زيادة ملحوظة لعدد الإصابات مع تفشي السلالة المتحورة.
ويأتي هذا الارتفاع الذي يوصف بالمقلق، بينما حث عدد من العلماء، السلطات البريطانية، على توسيع رقعة الإغلاق المشدد في البلاد، لكي يشملها بالكامل، في مسعى لاحتواء تفشي السلالة الجديدة.
ومع هذه الزيادة التي سجلت رغم إغلاق جزء كبير من المملكة المتحدة أخيرا، يرتفع العدد الإجمالي للإصابات المسجلة إلى 2.382.865 منذ بداية تفشي الوباء، من بينها 71.567 وفاة.
وكانت مناطق جنوب وشرق إنجلترا والعاصمة لندن قد أخضعت في وقت سابق من ديسمبر الجاري للمرحلة الرابعة من الإغلاق.
في غضون ذلك، أكدت دراسة التي أجراها مركز النمذجة الرياضية للأمراض المعدية في كلية لندن للصحة والطب الإستوائي، أن السلالة المتحورة معدية أكثر من السلالات الأخرى لكورونا بنسبة 56 في المئة، وستتطلب مزيدا من الإجراءات لاحتوائها.
ووجدت الدراسة أنه ما من دليل على كون السلالة الجديدة أكثر فتكا من السلالات الأخرى.
اللقاح هو الحل
وتعليقا على النتائج التي تم التوصل إليها، قال نيكولاس ديفيز، المؤلف الرئيسي للدراسة، في حديث لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية: "قد يكون من الضروري تسريع طرح اللقاح على نطاق واسع"، مضيفا أن: "النتائج الأولية تشير إلى أن التطعيم السريع سيكون أمرا مهما لأي بلد عليه التعامل مع هذه السلالة".
ولم يدرس العلماء سلوك الفيروس في الاختبارات المعملية، لكنهم استخدموا نماذج حاسوبية للتنبؤ بشدة العامل الممرض، وفق ما ذكر موقع "بي جي آر".
وكانت منظمة الصحة العالمية، قالت الأسبوع الماضي، إنه "لا داعي للذعر" بسبب السلالة المتحورة، مشيرة إلى أن ظهور السلالة جزء طبيعي من تطور الجائحة.
وسلّط مسؤولو منظمة الصحة العالمية ضوءا إيجابيا على اكتشاف السلالات الجديدة التي دفعت عددا كبيرا من الدول إلى فرض قيود على دخول القادمين من بريطانيا وجنوب إفريقيا، وقالوا إن أدوات جديدة لتعقب الفيروس تحقق النتائج المرجوة.
وأفاد مايك رايان، كبير خبراء الطوارئ في المنظمة في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت: "يتعين علينا أن نقيم توازنا. من المهم للغاية أن تكون هناك شفافية، من المهم للغاية إبلاغ الجمهور بحقيقة الأمر، لكن من المهم أيضا أن نقول إن هذا جزء عادي من تطور الفيروس".