مدار الساعة - تواجه الأمهات الحوامل وابلاً لا نهاية له من الأسئلة طوال فترة حملهن، مثل السؤال عن جنس الطفل أو موعد ولادته أو عن الآلام التي يعانين منها في هذه المرحلة. ولكن الأسئلة لا تنتهي عند ولادتك، بل تبدأ أسئلة من نوع آخر. قد تندهشين عندما تكتشفين أن أحد أكثر الأسئلة الشائعة التي قد تسمعينها بعد ولادة طفلتك هي عن ثقب أذنها. هذا هو الحال بشكل خاص في ثقافات المجتمع الشرقي التي تعتبر أن ثقب أذني الطفلة فور ولادتها شيء بديهي ومتوقع.
إلا أن العديد من الأمهات قد يخالفن العادات والتقاليد ويقمن بتأجيل الموضوع حتى تكبر الطفلة قليلاً لأسباب عديدة. سواء أردتِ ثقب أذني طفلتك فور ولادتها أو تأجيل الفكرة، هناك بالتأكيد بعض الأشياء التي يجب أن تأخذيها بعين الاعتبار قبل التفكير بذلك.
كما أن رؤوس الثقب في الأدوات غير حادة وتشق طريقها عبر شحمة الأذن بقوة مؤلمة جداً. لا ينتج عن هذا ثقب مؤلم فحسب، بل تجعل الشفاء بعدها أكثر صعوبة. لذلك من الأفضل استخدام إبرة مرة واحدة والتخلص منها بعد ذلك.
كما توصي جمعية الثاقبين المحترفين بالتأكد من استخدام المجوهرات المصنوعة من الفولاذ المستخدم في الزراعة أو النيوبيوم أو التيتانيوم أو الذهب الخالص عيار 14 قيراطاً أو الزجاج الخالي من الرصاص.
يتفق الخبراء على أن هذا قرار شخصي للغاية، لكن البعض يحذر من المخاطر المحتملة لثقب آذان ابنتك في وقت مبكر جداً. تقول طبيبة الأطفال ويندي سو سوانسون لموقع Parents: "في أي وقت تثقبين فيه الجلد، فإنك تفتحين فرصة لحصول العدوى، ولأن الأطفال لا تزال مناعتهم ضعيفة، فإنني أشجع الآباء على الانتظار حتى تبلغ طفلتهم 6 أشهر على الأقل لثقب أذنيها".
من ناحية أخرى، إذا كنت تريدين أن تتخذ طفلتك قرارها الخاص بشأن ثقب أذنها، فمن الأفضل الانتظار حتى تبلغ سناً أكبر تستطيعين فيه سؤالها وأخذ رأيها إن كانت تريد ذلك.
إذا شاهدتِ أي ردة فعل غير طبيعية، انزعي الأقراط على الفور وانتظري ستة أشهر على الأقل أو أكثر قبل أن تفكري في ثقب الأذنين مرة أخرى.
